وقال غريفيث «يسعدني أن أعلن عن تحقيق تقدّم أخيراً على صعيد الجهود الرامية لحلّ مشكلة الناقلة النفطية صافر، بما في ذلك اتفاق مبدئيّ حول اقتراح تقدّمت به الأمم المتحدة يقضي بنقل الحمولة النفطية إلى سفينة أخرى».
ولم يكشف غريفيث أي تفاصيل حول هذه العملية أو الموعد المحدد لتنفيذها.
وكانت الأمم المتحدة قد أشارت قبل عشرة أيام، إلى «مناقشات إيجابية» مع حكومة عبد ربه منصور هادي المنتهية الصلاحية، وحكومة الإنقاذ في صنعاء، من أجل إيجاد حلّ عاجل لهذه الناقلة المهجورة منذ سنوات وتجنّب تسرّب حمولتها إلى المياه، ما من شأنه أن يتسبب بكارثة بيئية كبرى.
و«صافر» التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بنحو 40 مليون دولار.
ولم تخضع السفينة لأيّ صيانة منذ 2015، ما أدّى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، وهو متوقّفة منذ ذلك العام قبالة ميناء الحديدة على بعد ستة كيلومترات من السواحل اليمنية.
ومن شأن تسرّب النفط من الناقلة أن يُلحق ضرراً كبيراً بالنظم البيئية للبحر الأحمر، وأن يتسبب بإغلاق ميناء الحديدة لأشهر عدّة.
وتحذّر منظمة «غرينبيس» البيئية، من أنّ إغلاق ميناءَي الحديدة والصليف اللذين يدخل عبرهما 6 في المئة من المساعدات الإنسانية لليمن، سيضرّ بأكثر من 8.4 ملايين شخص.
كذلك يمكن أن تطال الكارثة البيئية دولاً مجاورة مطلّة على البحر الأحمر، خصوصاً جيبوتي وإريتريا والسعودية، كما وحركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر.