بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.
من قال لكم إنهم يحتاجون أن تثبتوا لهم كيف ومن أين تنطلق الصواريخ والطائرات المسيرة؟!
من قال لكم أنهم يحتاجون أن تأتوا لهم بما يبرئ ساحة الأعيان المدنية أَو المؤسّسات الخدمية من أي ضلوع أَو اشتراك في تخزين أَو إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة؟!
من قال لكم ذلك؟!
هم -في الحقيقة- يعلمون جيِّدًا كيف ومن أين يتم إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها وأحجامها وكذلك الطائرات سواء المسيرة أَو غير المسيرة!
العالم كله يعلم ذلك أيضاً!
لذلك هم بصراحة لا يحتاجون إلى معرفة ذلك!
ما يحتاجونه في الحقيقة فقط هو قليلٌ من الرجولة والشجاعة والآدمية وأخلاق الرجال المتعارف عليها لدى أي مقاتل أَو محارب يحترم نفسه أَو يعتد بها!
هذا بصراحة كُـلّ ما يحتاجه هؤلاء ويفتقرون إليه!
يعني ما أعرفه ويعرفه الكثيرون أن من يمتلك القدرات والإمْكَانات والترسانة العسكرية الأقوى والأحدث هم في الغالب من يفترض أن يكونوا أكثر ثقةً وتركيزاً والتزاماً بأخلاقيات ومبادئ الحرب من الطرف الآخر الأضعف والأقل إمْكَانات وقدرات عسكرية.
هؤلاء العكس تماماً، يمتلكون من القدرات العسكرية والقتالية الضخمة ما لا تمتلكه عشرات الدول مجتمعة، ومع ذلك، تراهم يتركون ساحات وميادين المعركة وراءهم ويذهبون بعيدًا هناك إلى حيث المدن والمناطق الآهلة بالسكان المدنيين ويقصفونها بلا هوادةٍ أَو رحمة.
يتركون جبهات المواجهة وخطوط التماس خلفهم ويذهبون إلى المؤسّسات المدنية الخدمية كالاتصالات والمستشفيات والمدارس وغيرها يستعرضون عضلاتهم ويصبون عليها جم غضبهم وحقدهم بلا أدنى وازعٍ من ضميرٍ أَو أخلاق!
كل ذلك وبدعوى ماذا؟!
بدعوى استهداف وقصف منصات وقواعد إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة!
هكذا ومنذ سبع سنوات وهم على هذه الطريقة!
ثم بعد ذلك يتساءلون عن سر فشلهم وإخفاقهم وخيبة أملهم!
هل تعرفون ما هو سر فشلكم وإخفاقكم وخيبة أملكم على مدى سبع سنواتٍ فشل يا (محترمون)؟!
إنكم ببساطة تفتقرون إلى شجاعة ونبل وأخلاق المقاتل أَو المحارب الحقيقي الشجاع!
وهنا تكمن المشكلة يا (سادة).