الجديد برس / تقارير / جريدة الأخبار اللبنانية
سجّلت السعودية فضيحة جديدة في الأداء الميداني – العسكري، بعدما نشر الإعلام الحربي اليمني مشاهد مصوَّرة للمعارك التي دارت بين قواتها وبين الجيش و«اللجان الشعبية» على جبهة حرض شماليّ اليمن. إذ أظهرت المشاهد فرار الجنود السعوديين بالمدرّعات من ساحة القتال، وتركهم الألوية المسانِدة لهم من دون دعم، لتتأكّد بذلك النكسة التي انتهت إليها معركة حرض، والتي كان يُفترض أن تشكّل باكورة «مرحلة اليمن السعيد»
نشر الإعلام الحربي التابع لصنعاء مشاهد أظهرت هروب القوات السعودية بالمدرّعات
هكذا إذاً، انتهت المعركة التي صاحبها تهويل إعلامي كبير من قِبَل التحالف السعودي – الإماراتي، على رغم أن المدينة المستهدَفة بها تُعدّ أقرب مدينة يمنية إلى المملكة، ولا تبعد عن حدودها أكثر من خمسة كيلومترات، فضلاً عن أنها خالية من السكّان. وألقت الرواية الصادرة عن قوات هادي باللوم في تلك النكسة على السعودية، مُذكّرة بأن المنطقة العسكرية الخامسة كانت تلقّت مطلع الشهر الجاري دعماً سعودياً جوّياً ولوجيستياً وبرّياً، متمثّلاً في مجموعات «لواء الإمام سعود الكبير الحادي عشر مشاة مدرع» ومجموعات «لواء الملك فهد الثامن مدرع»، لإطلاق عملية عسكرية في حرض. ولم تكد العملية تبدأ، حتى تمكّن المهاجِمون على المحور الشرقي، خلال أقلّ من أربعة أيام، من السيطرة على سلسلة جبال الجرشة ومركز المحصام الحدودي، في حين فشل المحور الشمالي في تحقيق أيّ تقدّم في اتّجاه جمرك حرض.
لكن القوات السعودية التي دخلت المحصام، تعرّضت سريعاً لهجوم من قِبَل الجيش و«اللجان» أجبرها على مغادرة المنطقة إلى داخل الحدود، خوفاً من وقوعها في الأسر، لتبْقى قوات هادي وحيدة في الميدان من دون حماية من السلاح الثقيل، الأمر الذي دفعها هي الأخرى إلى الانسحاب، وبذلك سقطت المحصام بيد قوات صنعاء. وعلى رغم محاولات السعودية العودة إلى المعركة، من خلال إرسال تعزيزات مدرّعة عبر منطقة صامطة في جيزان، إلّا أن هذه المدرّعات وقعت في كمين في منطقة الفخيذة شرق الخوبة، اضطرّها إلى التراجع وعدم إكمال المسير نحو جبهة حرض، لتُصدر القيادة السعودية على إثر ذلك توجيهاً إلى مدرّعاتها كافة بالتراجع، خشية وجود كمائن أخرى.