صنعاء | انطلقت، مطلع الشهر الجاري، حملة عسكرية بقيادة قوات سعودية، مسنودة بعشرة ألوية من قوات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، ومرتزقة سودانيين، لاستعادة مدينة حرض الواقعة شماليّ محافظة حجة الحدودية مع السعودية. هاجمت هذه القوات المدينة من مسارَين: الأوّل باتجاه سلسلة جبال الهيجة، والثاني باتجاه سلسلة جبال أبو النار. سريعاً، ردّ الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» بهجوم معاكس، استطاعا من خلاله تغيير مسار المعركة، واستعادة زمام المبادرة، على رغم كثافة الغارات التي شنّها التحالف السعودي – الإماراتي كغطاء لتقدّم قوّاته، التي كادت توقع أجزاءً من حرض تحت الحصار خلال الأيام الأولى للمعركة. لكن قوات صنعاء استطاعت، بحسب مصادر عسكرية، إفشال هذا المخطط، والتقدُّم من مسارَين (الحصنين وجنوب شرق حرض) لتستعيد المناطق كافة التي كانت سقطت تحت سيطرة المهاجِمين، وصولاً إلى استعادة المحصام والهيجة وتأمين محيطهما.