الصحفي جمال عامر: هذا هو الهدف الحقيقي خلف دعوة الخليج للحوار
الجديد برس / متابعات
علق رئيس تحرير صحيفة “الوسط” الأسبوعية اليمنية، جمال عامر على دعوة الرياض عبر مجلس التعاون الخليجي لعقد مشاورات يمنية يمنية على أراضيها.
وقال عامر في تصريح لموقع “عربي 21” إن هذه الدعوة الموجهة من مجلس التعاون الخليجي “لا تختلف عن مبادرة السعودية لوقف الحرب التي تقدمت بها سابقا، ولم تتعامل معها جماعة “أنصار الله” في صنعاء”.
وقال: “إنها محاولة من الرياض لإعادة توصيفها من قائد للحرب إلى وسيط بين أطراف الصراع اليمنية، بالإضافة إلى سطحية المبادرة وعموميتها”.
وأشار رئيس تحرير صحيفة الوسط الأسبوعية في صنعاء: “اليوم يتم توسيع الدعوة باعتبارها من مجلس التعاون الخليجي مع منح الرياض الدور المحوري بجعلها صاحبة الدعوة والدولة المستضيفة”، مؤكدا أن التعاطي مع هذه الدعوة سيكون أخطر مما لو كان مع مبادرة باعتبار أن مجرد الوصول إلى الرياض سيمثل تبرئة للنظام السعودي من كل ما اقترفه من جرائم في الحرب على اليمن.
ومضى بالقول: “وهذا هو الهدف الحقيقي خلف هذه الدعوة”.
وحسب الصحفي عامر فإنه لو كانت هناك جدية لإنهاء الحرب، فإن الرياض وأبوظبي هما المتحكمتان بمسارها واستمرارها.
كما لفت إلى أن الرياض عجزت أيضا، عن تنفيذ الحل الذي تبنته للتوفيق بين طرفي حكومة هادي والمجلس الانتقالي، مع كونهم يمولون من التحالف، في إشارة منه إلى اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية المعترف بها والمجلس الانتقالي والذي لا يزال متعثرا في تنفيذ بنود أساسية منه.
واعتبر الصحفي اليمني أن الدعوة ليست أكثر من تسويق حياد يكذبه استمرار الطائرات السعودية في ضرب اليمن وإصرارها على مواصلة الحصار الاقتصادي، متسائلا في الوقت نفسه، عن الأرضية التي يمكن أن تُبنى عليها هذه الدعوة؟ ومن الذي سيراهن عليها؟