الجديد برس / البوابة الإخبارية اليمنية:
على ايقاع دفع السعودية بمجلس التعاون الخليجي لقيادة مبادرة جديدة في اليمن بغية انقاذها من المستنقع، طرقت الإمارات البوابة الروسية وفعلت حضورها في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن، فهل تحاول الامارات خلط اوراق السعودية أم انتقام من الغرب وامريكا؟
مع اقتراب الحرب من عامها الثامن، والتجاذبات الدولية التي تنذر بأخذها بعد اخر قد يصبح سكين في خاصرة السعودية، القت السعودية بكل ثقلها بغية الخروج من المستنقع ولو بحفظ ماء وجهها وقد اوعزت لمجلس التعاون الخليجي بدعوة كل الاطراف اليمنية بمن فيهم من ظلت تسوقهم خلال سنوات كاتباع “ايران”، واملها ان يحضر الجميع اللقاء الذي حرص امين عام مجلس التعاون الخليجي نائف الحجرف توصيفه بأنه مجرد دعوة للأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق سلام ناهيك عن محاولة اطراف خليجية اخرى تعبيد الطريق للقاء بخطوات لتعزيز ثقة صنعاء كإعلان وقف اطلاق النار من طرف احد أو التلميح بإزاحة “الشرعية” وثالثة بامتيازات لها، لكن وبغض النظر عن النتائج يبدو بان اطراف في التعاون الخليجي نفسه لا ترغب لهذا اللقاء بالنجاح ، وابرزها الإمارات التي دفعت باتباعها جنوب اليمن بالتصعيد في تظاهرات في شبوة النفطة ومحاصرة الشركات الاجنبية في قطاعات النفط بحضرموت، إضافة إلى زيارة وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد إلى موسكو والتلويح بها كعصا في وجه السعودية..
بالنسبة للإمارات فإن لقاء الرياض يعني ابتلاع الكتلة التي ظلت منذ العام 2016 تبنيها جنوب اليمن وتعول عليها في استباحة هذه المنطقة الاستراتيجية بثرواتها من النفط والغاز، وبدون منح هذه الكتلة دولة جنوبا فإن اطماع الامارات ستتلاشى بين عشية ضحاها خصوصا في ظل انضمام مكونات جديدة لا ترغب بالحضور الاماراتي وهو ما يقلص مساحة تفردها بجنوب وشرق اليمن ويهدد مستقبلها هناك.. استدعاء الامارات لروسيا في هذا التوقيت، رغم محاولاتها اظهاره كدعم للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، الإ أنه يحمل باعاد اكبر من اجندة السعودية ، فالإمارات التي اجبرت على تشغيل منشاة الغاز في بلحاف وتتعرض لضغوط لتشغيل حقول النفط شرق اليمن لتمويل السوق الغربية والامريكية التي ترفض رفع انتاج الطاقة لردم هوة اخراج روسيا من السوق العالمية، تحاول من ناحية صفع الغرب بروسيا عبر دفع الأخيرة لدعم اتباعها جنوب اليمن ممن بدوا خلال الساعات الماضية تظاهرة في اهم مناطق النفط والغاز ، وهذه التطورات قد تجبر شركات النفط الامريكية والفرنسية على تعليق العمل خصوصا اذا ما دخلت روسيا على خط دعم الانتقالي جنوب اليمن، واخذت الاحداث تطورات متصاعدة، لكن هذه الخطوة ايضا ستفشل مساعي السعودية لملمة الفصائل الموالية لها في اليمن تحت يافطة “الشرعية” وستنسف كافة جهود التعاون الخليجي لعقد لقاء الرياض وافراغه من محتواه.