الجديد برس : حسن شرف الدين
في حفل تكريمي لرواد الصحافة والأدب اليمني وبحضور كبير من الأدباء والإعلاميين احتفلت مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر بتوقيع كتاب “إنكسار عاصفة العدوان” الجزء الأول.
وكرمت المؤسسة الأديب والشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح بدرع الصحيفة والصحافي عبدالله صبري رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة سابقا والإعلامي أحمد حامد رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله.
وفي حفل التوقيع أشاد وكيل وزارة الإعلام عبدالله المؤيد بدور صحيفة الثورة وإصداراتها المختلفة في مواجهة العدوان وكشف الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني.
وأكد المؤيد بأن العدوان الأمريكي السعودي انكسر أمام الصمود اليمني في وقت الآخرين من المرتزقة والعملاء ذهبوا إلى أحضان العدوان ليبيعوا أنفسهم وأفكارهم.. مشيرا إلى أن الإعلام يسبق السيف والكلاشنكوف ويجب أن يساهم الإعلام اليمني والعربي المساند للقضية اليمنية في تعزيز دوره أكثر لكشف وتوثيق الجرائم التي يركتبها العدوان الأمريكي السعودي في حق الشعب اليمني.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة محمد المنصور أن العدوان الأمريكي السعودي يراهن على أن الشعب اليمني سيتخلى عن ذاكرته وتاريخه وأرضه، ويجب أن يقوم الإعلام اليمني بجمع وتدوين كل ما هو متصل بالعدوان الأمريكي السعودي على اليمن أرضا وإنسانا.
وقال المنصور إن معركتنا طويلة ويجب أن يكتب الشعب اليمني التاريخ بأنفسهم، ولا نسمح للمرتزقة والعملاء تدوين التاريخ المرهون لقوات التحالف بقيادة المملكة السعودية التي تحاول تحسين صورتها المشوهة وتبرير جرائمها التي يرتكبها في حق الشعب اليمن.
ودعا رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة إلى تأسيس ذاكرة حضارية تميز الحق من الباطل وتوثق جرائم ومجازر وانتهاكات قيادات تحالف العدوان بقيادة أمريكا والمملكة السعودية حتى تكون مراجعا للدراسات والتقييم للأجيال القادمة، وحتى تكون وثائقاً لمحاكمة قوى التحالف المشاركة في العدوان.
من جانبه عبر رئيس مجلس إدارة الثورة السابق عبدالله صبري عن شكره للقائمين على فعالية توقيع الكتاب وتكريم نخبة من الإعلاميين والأدباء اليمنيين.. مشيرا إلى أن الكتاب “إنكسار عاصفة العدوان” امتزج بعمق المداد المسال لأجل الدفاع عن حياض الوطن واستقلاله وعن كرامة شعب أصيل أثبت للعالم أجمع أنه حقيق بالحضارة والمجد والشموخ في زمن الخريف العربي الذي جعل منه أبطال الجيش واللجان الشعبية ربيعا يمنيا بامتياز.
وأشاد صبري بالعاملين في صحيفة الثورة محررين وفنيين وإداريين المرابطين الذين صمدوا ولا زالوا في وجه العدوان الهمجي والبربري الذي استهدف الأرض والإنسان في بلادنا وصب جام غضبه وحقده على مختلف المنشآت الحيوية وعلى رأسها المؤسسات الإعلامية الوطنية.
وأضاف: إن الكتاب يسجل ملحمة صمود شعبنا اليمني العظيم خلال الأربعين اليوم الأولى من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.. إذ يحكي وبشكل غير باشر عن قصة صمود سجلها الإعلاميون والعاملون بصحيفة الثورة وهم يتابعون ويوثقون أخبار الحصار والعدوان رغم التعاب والمخاطر الجمة التي يتعرضون لها في ظل العدوان الغاشم على بلادنا.
وأهدى صبري الكتاب والتكريم لرجال الرجال الصامدون في ساحات الفداء والنزال.. مشيرا إلى أن انكسار عاصفة العدوان يعود إلى ثباتهم وتضحياتهم وانتصاراتهم في مختلف الجبهات.
من جهته ألقى الصحافي جميل مفرح كلمة الحاضرين أشار خلالها إلى أن العدوان السعودي الأمريكي يكرس هزائمه المتلاحقة وانكساراته الماحقة في وجهات وبمعان مختلفة كثيرة.. وبامتداد النظر والرؤية والإعلام والإخبار وهو يرفع بتصرفاته الهوجاء وحماقاته اللامتنهية رايات الهزيمة حتى فيكبريائه وجبروته الذي يتلبسه ويتزاها به، وفي لا مبالاته التي يتخفى وراءها ويتستر بها من مواجهة حقيقية كونه مهزوما ليس في معاركه الباغية وحسب، وإنما أيضا في أخلاقه وفي ذلك الكبرياء المصطنع.
وأضاف مفرح: إن الإصدار “إنكسار عاصفة العدوان” يأتي ثمرة لجهود مجموعة من الزملاء والاخوة الأعزاء الذين سهروا وتعبوا وسعوى وبحثوا واجتهدوا ليكون هذا الكائن الراصد والغني بالكثير من الفائدة والجدوى ولو لم يكن أكثر من مرصد أو مرآة تعكس للحاضر والقادم مدىت بغي العدوان وسفاهته.