رسميا.. كشف حقيقة إضافة 300 ريال ضريبة على “الدجاج” بصنعاء
الجديد برس / متابعات:
نفى مصدر خاص في مصلحة الضرائب بأمانة العاصمة صنعاء، الأنباء المتداولة على وسائل الإعلام الممولة من التحالف السعودي الإماراتي بشأن إضافة المصلحة ضريبة مالية على كل حبة دجاج تباع في اليمن.
ونقل موقع ”المساء برس”، قول المصدر “إن ما يتداوله البعض بشأن إضافة المصلحة ضريبة 300 ريال على كل حبة دجاج عارٍ عن الصحة، واصفاً هذه الأخبار بأنها شائعات الغرض منها استغلال الارتفاع العالمي في أسعار الدحاح والذي وصل منذ بداية شهر رمضان وحتى الآن إلى أكثر من 70%، والادعاء بأن انعكاس هذا الارتفاع على أسعار الدجاج في السوق اليمنية ناجم عن رفع الضرائب على الدجاج”.
المصدر أكد بأن اليمن لم تتأثر بشكل كبير بارتفاع أسعار الدجاج عالمياً، مرجئاً سبب ذلك إلى أن اليمن أو على الأقل المناطق ذات الكثافة السكانية التي تقع في إطار سلطات حكومة صنعاء والتي تمثل 70% من إجمالي سكان اليمن اعتمدت على توفير احتياجاتها من الدواجن عبر الإنتاج المحلي، فيما بقي جزء من حجم الاستهلاك المحلي للدواجن يومياً معتمداً على المستورد، وأضاف المصدر “عندما ارتفعت بورصة الدجاج المثلج عالمياً ووصلت إلى 70% عما كان عليه سعرها قبل 60 يوماً تقريباً توقف استيراد الدجاج من الخارج وهو ما زاد من الطلب على الدجاج المحلي الذي يتم إنتاجه في مزارع الدواجن في مختلف مناطق المحافظات اليمنية الشمالية الغربية، وبسبب زيادة الطلب على الدجاج المحلي فقد ارتفع سعر الدجاج بشكل عام”.
وأكد المصدر أن الحل الوحيد لتخفيض أسعار الدجاج هو اتجاه المستثمرين ورجال الأعمال الذين كانوا يعملون في مجال استيراد الدواجن على إنشاء مزارع للدواجن محلية لتعويض النقص لكون الاعتماد على الاستيراد في ظل الظروف التي يشهدها العالم بفعل التوترات الاقتصادية سواءً بين الولايات المتحدة والصين أو بين روسيا وأمريكا يعتبر مخاطرة استثمارية ونشاطاً غير مجدٍ.
كما لفت المصدر إلى أن ارتفاع أسعار الدجاج في اليمن على مدى سنوات الحرب الماضية كان بفعل الحرب والحصار الذي فرضه التحالف السعودي الإماراتي، مؤكداً أن عدد مزارع الدواجن والمواشي التي تم تدميرها بفعل الغارات الجوية من قبل طيران التحالف منذ بداية الحرب في مارس 2015 بلغت 434 مزرعة، إضافة لاحتياج مزارع الدواجن للغاز الطبيعي للتدفئة أثناء فترة الحضانة وبسبب الحصار الذي فرضه التحالف وسيطرته على منشأة الغاز في صافر بمأرب وتقليص كمية الغاز المخصصة للمناطق التي تديرها سلطات المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ تقلص إنتاج مزارع الدواجن وهو ما تسبب بارتفاع أسعارها في الأسواق.