الإمارات تقطع التيار الكهربائي عن أهالي “سقطرى” وتفرض عليهم التعامل بـ”الدرهم”
الجديد برس / متابعات:
واصلت دولة الإمارات مخططها الهادف للسيطرة على محافظة أرخبيل سقطرى وضمها إليها، من خلال فرضها، مؤخرًا، على أهالي المحافظة التعامل قسريًا بعملتها المحلية بعد قطع الكهرباء عنهم.
وقالت مصادر محلية في سقطرى، إن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية المشرفة عبر مندوبها على إدارة الجزيرة، فرضت على أهالي المحافظة الدفع بالعملة الإماراتية “الدرهم” لتسديد فواتير الكهرباء التي قطعتها عنهم، مقابل عودة سماحها إعادة التيار مجددًا لهم.
يذكر أن المؤسسة كانت قد أبلغت المواطنين قبيل تدشين الخدمة بأنها ستكون مجانية لمساعدتهم على متطلبات الحياة، بالتزامن مع خوضها، في تلك المرحلة، صراعًا كبيرًا مع شركة الكهرباء الحكومية، التي تم تهميشها عمدًا وتدميرها خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي أخلى الساحة للإمارات للاستحواذ على الشركة وتشغيلها لصالحها.
وجاء قرار فرض عملتها المحلية على سكان الجزيرة بالتزامن مع اكتمال سيطرتها بشكل كلي على قطاع الكهرباء في الجزيرة وتوسيع المحطات العاملة فيها.
ووفق مراقبين، فإن هذه الخطوة الإماراتية، تأتي في سياق مخطط أوسع يهدف للسيطرة على الجزيرة وضمها إليها من خلال إدخال الرقم الدولي الإماراتي للجزيرة بديلًا عن اليمني، إضافة إنشائها قواعد عسكرية بالشراكة مع إسرائيل، وكذا تسيير رحلات سياحية لسياح أجانب من الإمارات إلى الجزيرة بمعزل عن الحكومة الموالية للتحالف، وليس انتهاءً بفرض عملتها المحلية على سكان الجزيرة، بهدف إخراجها عن محيطها اليمني بشكل كلي، وإضافة لما سبق، فقد سعت أيضًا إلى تضييق الخناق على المواطنين في مصادر رزقهم بمنعها للصيد في سواحل الجزيرة ورفع كلفة المعيشة في الجزيرة لدفعهم لمغادرة الجزيرة.
عن: المساء برس
