الجديد برس /
اقتحم محتجون غاضبون مساء اليوم قصر معاشيق تنديدا بتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي وانعدام الخدمات.
وأفادت مصادر محلية، بأن المئات من المحتجين احتشدوا أمام قصر “المعاشيق” مقر مجلس القيادة والحكومة، وأغلقوا عدد من الشوارع الرئيسية في العاصمة ، فيما تحدثت عن اقتحام المحتجين باحات القصر.
وهتف المحتجون بشعارات مناوئة لمجلس الرياض الرئاسي وحكومة التحالف، على خلفية استمرار تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المحلية، وانعدام الخدمات الأساسية.
وكانت انباء محلية كشفت قبل قليل عن هروب أول وزير في حكومة التحالف من مدينة عدن.
وذكرت الأنباء أن وزير الدفاع في حكومة التحالف محمد المقدشي، هرب من قصر معاشيق الذي تتخذه الحكومة ومجلس الرياض مقرا لها بمنطقة كريتر، مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية وزحفها نحو القصر الرئاسي، التي بدأت مساء أمس الأحد في منطقة المنصورة.
ورجحت الأنباء أن المقدشي تمكن من مغادرة القصر الرئاسي إلى معسكر التحالف الواقع بمنطقة البريقة عبر زورق بحري تابع لما يسمى الحماية الرئاسية.
وتسعى الإمارات بواسطة “الانتقالي الجنوبي”تطهير المحافظات الجنوبية من حزب الإصلاح ومسلحيه، بعد طردهم من عدن في اغسطس ٢٠١٩، وجزيرة سقطرى في ١٩ يونيو ٢٠٢٠، والاطاحة بهم من شبوة النفطية نهاية ديسمبر الماضي، وتعيين القيادي في حزب المؤتمر عوض الوزير العولقي، محافظا لها، وسيطرة مسلحي العمالقة الموالين للإمارات على حقول النفط في عسيلان.
وتتجه الإمارات عن طريق صغير بن عزيز، اخراج مسلحي المنطقة العسكرية الأولى من مديريات الوادي والصحراء بحضرموت وتجميعهم إلى مأرب.
واتسعت رقعة الاحتجاجات في عدن وشهدت إغلاق المحتجين لميناء الزيت، تزامنا مع خروج منظومة الكهرباء عن الخدمة في عموم مديريات المحافظة، فيما أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، انقطاع الكهرباء نتيجة خلل في أحد مفاتيح تشغيل منظومة التوليد، مما تسبب في رفع ساعات انقطاع التيار.
وأغلق المحتجين في عدن، ليل أمس الأحد، عدد من الشوارع الرئيسية وأشعلوا فيها الإطارات في سياق عملياتهم الاحتجاجية.