الجديد برس /
قال قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، اليوم الأربعاء، إنّه في العام الثامن من التصدي للعدوان الأميركي السعودي “تجاوزنا مراحل صعبة وتحديات كبيرة”.
وأكد الحوثي في لقاء مع أبناء محافظة حجة، أنّ “إنتاج الصواريخ المتنوعة مستمر ومتطور وهو يوماً بعد يوم أكثر دقة وأقوى تدميراً”، مضيفاً: “نصنع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي تصل إلى أي نقطة في بلدان تحالف العدوان على مستوى الدول المجاورة”.
وتابع: “رغم المنظومات الأميركية المتطورة وباهظة التكاليف فشل الأعداء في التصدي لصواريخنا”، مشيراً إلى أنّ “جانب التصنيع حظي باهتمام وعناية انطلق العاملون فيه بصبر وتضحية وبحث ودراسة وتأهيل فتحققت نجاحات كبيرة”.
الحوثي أوضح في كلمته، أنّه من “المسدس إلى الكلاشينكوف إلى المدفع إلى الصاروخ ومختلف أنواع الأسلحة كلها تصنع محلياً وبهذا يكون إنجاز كبير يبعث الأمل في مختلف المجالات”، مذكراً بكثير من جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدوان في محافظة حجة في الأعراس والأسواق.
واعتبر أنّ “السياسات الأميركية ومن ورائها اللوبي اليهودي تنتج أزمات كبيرة في مختلف بلدان العالم، وتمتد في العالم الإسلامي”، مشيراً إلى أنّ “أميركا اتجهت لتفتح أبواباً جديدة من الصراعات والأزمات مع الروس والصين”.
وعن الحرب في أوكرانيا، علق الحوثي بالقول إنّها “نتاج للسياسات الأميركية في إثارة الحروب والفتن بين المجتمع البشري”.
وتابع: “ما ينقصنا في المجال الاقتصادي وغيره هو التوجه العملي لإنشاء مؤسسات وشركات وجمعيات تعاونية استثمارية نحو الإنتاج المحلي”، مؤكداً أنّ “الإنتاج المحلي بات ضرورة بكل الاعتبارات لأن الاستيراد مكلف وتعقيدات الحروب والصراع في الغرب أصبح لها تأثير كبير عليه”.
وحذر الحوثي “من ما يسعى له الأعداء من محاولات إفساد المجتمع أمنياً واقتصادياً من خلال نشر الاتجار بالمخدرات والحشيش”، مشيراً إلى أنّ “تاجر المخدرات والحشيش يرتكب جرماً كبيراً ويشترك في نشر الجرائم والرذائل”.
وأكد أنّ “محافظة حجة كانت حاضرة منذ اليوم الأول للعدوان بإسهامها الكبير ودورها المتميز وعطائها العظيم الذي يجسد القيم الإيمانية”، مؤكداً أنّ المحافظة قدمت “الآلاف من الشهداء الأبرار وقدمت الكثير في عطائها على كل المستويات”.
ولفت إلى أنّ “ما من جبهة من جبهات الوطن إلا وحضر فيها من أبناء محافظة حَجَّة بدورهم وإسهامهم الكبير”.
قائد حركة أنصار الله أشار إلى أنّ “الأعداء أملوا أن يكون شعبنا مرتبكاً أمام حجم الهجمة المعادية، لكنهم فوجئوا بردة فعل أبناء شعبنا الواعية والمستبصرة”، معتبراً أنّ “ردة فعل شعبنا كانت متسمة بعزة الإيمان وبالصمود والثبات والحمية الإيمانية والاستجابة والانطلاقة بروحية عالية”.