الجديد برس| وكالات:
قالت وزارةُ الخارجية الإيرانية اليوم السبت إن خطط الولايات المتحدة وإسرائيل لعقد اتفاق دفاع مشترك مع دول عربية لمواجهة تهديد الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني قوله “دخول الأجانب إلى المنطقة … لن يجلب الأمن والاستقرار بل هو في حد ذاته السبب الرئيسي للتوتر والخلافات الإقليمية”.
وكانت مصادر مطلعة على الخطة قالت إن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى إرساء أساس لتحالف أمني مع الدول العربية يربط أنظمة الدفاع الجوي لمكافحة هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في الشرق الأوسط.
وقال كناني، ردا على تصريحات منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي حول دمج منظومات الدفاع الجوي في المنطقة إن “هذه المسألة استفزازية وإيران تنظر إليها على أنها تهديد لأمنها القومي وللأمن الإقليمي”.
أضاف أن “الولايات المتحدة تثير وتتابع هذه القضايا دون أن تفهم بشكل صحيح حقائق المنطقة، بل فقط تهدف لإثارة الخوف من إيران والخلاف بين دول المنطقة”.
وتابع: “يظهر أن المهم بالنسبة لأمريكا هو المصالح غير المشروعة لهذا البلد وإعطاء التنفس الاصطناعي للنظام الصهيوني في المنطقة”.
وأعرب عن استغرابه من تصريحات كيربي، قائلا: “على عكس هذه التصريحات غير المدروسة، ركزت إيران دائما على الحوار الإقليمي والمشاركة والتعاون لضمان الأمن والمصالح المشتركة لدول المنطقة بعيدا عن التدخل الأجنبي”.
وأكد أن “إرساء الأمن الإقليمي المشترك يعتمد على التعاون الجماعي لدول المنطقة والحفاظ عليه وعلى استقراره، ويتطلب تعزيز التفاهم، وإيران جادة بالتزامها بسياسة حسن الجوار وأظهرت ذلك مرارا”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، أنّ المؤسّستين الأمنية والعسكرية في الكيان تعتزمان الطلب إلى الرئيس الأميركي، “تعزيزَ تشكيل الدفاع الجوي الإقليمي” ضدّ إيران.
وبحسب “هآرتس”، من المفترض أن يزور بايدن وحدة البحث وتطوير الوسائل القتالية والتكنولوجية في وزارة الأمن الإسرائيلية، “حوما”، والموجودة في قاعدة بلماحيم، وهي المسؤولة عن “التطوير والإنتاج لمنظومات دفاعية ضدّ تهديد الصواريخ والقذائف، بالتعاون مع الولايات المتحدة”.
كما نشرت تقارير في الإعلام الإسرائيلي، الأسبوع الفائت، تتوقع أنّ “إسرائيل ستحاول خلال الأسابيع المقبلة، وتحت رعاية أميركية، الدفع نحو صفقة أمنية بينها وبين السعودية، وهي بيعها منظومات دفاع جوي”.
وأضافت: “سيحاولون في إسرائيل خلال زيارة بايدن أيضاً تحريك نوعٍ من حلف دفاعي مشترك إقليمي من دول في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، من أجل مواجهة إيران، وحزب الله”.
* رويترز