مع اقتراب موعد انتهاء التمديد الأول للهدنة الموقَّعة بين صنعاء والتحالف والتي سبقها اتفاق على ذلك بين صنعاء وأمريكا عبر وساطة ألمانيا وسلطنة عمان، يتزايد الجدل حول جدوى تمديد الهدنة في ظل عدم تنفيذ التحالف لبنودها كاملة بموجب ما نصت عليه تلك البنود، بالإضافة إلى عدم جدوائية تمديد الهدنة إذا لم يتم التأسيس عليها لبناء السلام الدائم وهو ما يتطلب مع تمديدها توسيع بنودها وإدخال ملفات إضافية إليها كملف المرتبات والنفط الخام وتوسيع الرحلات من مطار صنعاء.
في هذا السياق، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة صنعاء، حسين حازب، أن مَن يريدُ تمديدَ الهدنة هي الولايات المتحدة الأمريكية، في إشارة إلى هدف واشنطن من هذه الهُدنة وقف القصف على المنشآت النفطية السعودية من قبل اليمن كي لا تتأثر أسعار النفط الخام في ظل ظروف الحرب في شرق أوروبا؛ كون أي ارتفاع بأسعار النفط سينعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي الروسي.
وقال حازب في تغريدة على حسابه بتويتر “بايدن يريد الهدنة، وشعبنا يريد السلام الدائم ووقف عدوانه هو وأدواته وحصاره على اليمن”، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته التي تقفُ على رأس التحالف السعودي الإماراتي.
وقال حازب: إن “الهدنة بهذا الشكل الحالي تعتبر حرباً وحصاراً بل وتشريعاً لذلك”.