الجديد برس
أحلام عبدالكافي
لقد أصبح استخدام كلمة الشرعية من قبل دول التحالف وعلى رأسها السعودية وأمريكا…استخدام ينمو عن مخطط ومؤامرة خطيرة وإن كانت كلمة شرعية كغيرها من الألفاظ المنمقه التي يتم تداولها في وسائل إعلام العدو المختلفة لتزييف الرأي العام والتي من ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والويلات للشعب اليمني.
لقد ضجت الساحة والمنطقة بالتهويل لأهمية إعادة شرعية الرئيس اليمني هادي …وبأن المليشيات المسلحة (الحوثي وصالح.) قامت بانقلاب على شرعية ولايته وبذالك بات من الضروري مساعدة ذالك الرئيس المستغيث بدول الخليج وعلى رأسها السعودية فقامت الحمية والنخوة العربية بتلك التجهيزات الضخمة وأعدت العدة وحشدت الشرفاء من كل حدب وصوب كيف لا فذالك من أجل حماية اليمن من المد الإيراني ..وحماية الأمن القومي العربي.
نعم إنها الستار الصهيو أمريكي… والشرعية المزعومة التي حركت كل قبيح وكل خائن وكل مجرم وكل عميل وكل مرتزق…فهي شرعية كل شيء إلا أن تكون شرعية استقرار اليمن والحفاظ على أمنه.
هي شرعية الرئيس المستقيل والفار من وجه العدالة..هي شرعية رئيس أباح دماء شعبه و خان وطنه واستدعى كل طامع وكل محتل وأباح كل شبر في ارضه لهم .
هي شرعية قتل أطفال اليمن ونساءه بل وكل الأبرياء والآمنيين…هي شرعية قصف المنازل والحارات وهي شرعية سفك الدماء من اقصى شمال اليمن إلى جنوبه بدم بارد وبلا رحمة وبلا حسيب ولا رقيب وبضوء أخضر باركت وشاركت فيه أكثر من 13 دولة ..بل وصفق له المجتمع الدولي (.مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والجامعة العربية).
نعم إنها شرعية تدمير الأمة العربية والإسلامية ابتداءاً من تحالفهم في خراب اليمن وتدمير مؤسساته والإقتصادية منها والتأريخية والحضارية والإعلامية…شرعية تدمير البنية التحتية من المصانع والمدارس والطرق والجسور والإتصالات بل شرعية قصف دار المكفوفين والمقابر وقصف الأحياء والأموات وكل شيء يمني على الأرض اليمنية.
هي الشرعية التي ستقسم اليمن إلى دويلات وأقاليم متناحرة وهي شرعية القاعدة وداعش وهي شرعية احتلال اليمن من قبل الطامعين ومن قبل امريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات ..فما نراه من توافد الجيوش المستأجرة الى اليمن إلا خير دليل على خبث المخطط وزيف الإدعاء.
نعم إن لفظ شرعية هو شرعية أعداء الأمة والإسلام والعروبة ليمعنوا القتل والتدمير وتمزيق جسد هذه الأمة..بستار خليجي يمول وينفذ ويستأجر ويكذب لتكون نهايته بما كسبت يداه.
إلا أن شرعية الله هي الأقوى في تنفيذ سنن الله الإلهية لنصرة الحق وأهله فهي شرعية المستضعفين وشرعية الرجال الأبطال وشرعية البقاء لكل منصف متمسك بحبل الله المتين..
فما النصر إلا من عند الله، ولا نامت أعين الجبناء والخونة والمعتدين.