الجديد برس /
كشفت مصادر دبلوماسية ، الأربعاء، دوافع حراك الكيان الإسرائيلي المتصاعد في ملف اليمن .. يتزامن ذلك مع تسليط الاعلام الإسرائيلي على التهديد والعمليات المزعومة في اليمن.
وأفادت المصادر بان إسرائيل تحاول تسويق نفسها كمستهدف ممن تصفهم بـ”الحوثيين” بغية اقناع الدول العربية والخليجية للقبول بقيادتها لقوات الواجب المشتركة التي انشأتها الولايات المتحدة مؤخرا وتشارك فيها قرابة 60 دولة، من ضمنها إسرائيل، وتتمحور مهمتها حول الانتشار على طول السواحل اليمنية من البحر الأحمر وصولا إلى المحيط الهندي وبحر العرب مرورا بخليج عدن وباب المندب.
ومن المتوقع ان تنتقل قيادة هذه القوات التي تتخذ من البحرين قاعدة لها من الولايات المتحدة التي تقودها منذ تدشينها في فبراير الماضي بمناورات واسعة في باب المندب وخليج عدن إلى إسرائيل في أكتوبر المقبل.
وتتولى هذه الوحدة المعززة بمختلف الأنظمة الدفاعية مهام تأمين الملاحة ومراقبة ما يصفها المسؤولين الأمريكيين بتهديدات الملاحة البحرية عبر هذه الممرات البحرية الاستراتيجية.
ووفق المصادر فإن دول عربية وخليجية كالسعودية ومصر لا تزالان تعارضان تسليم إسرائيل مهمة قيادة هذه القوات ، وهو ما دفع إسرائيل للتحرك إعلاميا للحديث عن خطر يترصدها من اليمن.
وخلال الأسبوع الجاري افردت وسائل اعلام عبرية مساحة واسعة للحديث عن اليمن والتهديدات القادمة منه.
وأفادت قناة إسرائيل 24 الناطقة بالعربية نقلا عن مصادر إسرائيلية قولها بان القيادة الإسرائيلية تترقب هجوم من اليمن في حين زعمت مصادر أخرى بشأن تل ابيب عملية جوية مؤخرا استهدفت ما وصفتها بقاعدة إيرانية في صنعاء.
ومع أن إسرائيل تشارك بدعم لوجستي منذ بدء الحرب على اليمن في مارس من العام 2015، وفق اعتراف مسؤولين عسكريين إسرائيليين، إلا أن قيادتها للقوات الدولية سيمكنها من إعادة تنفيذ اجندتها الهادفة لإعادة تصويب ممرات الملاحة من بحر العرب والمحيط الهندي ومضيق باب المندب وصولا إلى موانئ ايلات على البحر الأحمر.