الجديد برس/
صعّد حزب الإصلاح ، الأربعاء، تحركاته العسكرية على أكثر من جبهة ما يشير إلى أن الحزب الذي تعرض لحملة استئصال خلال الأيام الماضية يستعد للدفاع عن آخر حصونه شرقي وغربي اليمن.
وأصدر حزب الإصلاح عبر وزير الداخلية في حكومة معين قرار بتعيين قيادي في الحزب قائدا لقوات الأمن الخاصة، الذراع العسكري للحزب، في محافظة المهرة، وينتمي المعين الجديد إلى محافظة البيضاء، وقد أثار القرار حفيظة حلفاء الإصلاح المفترضين بالمهرة قبل خصومه.
وانتقد بدر كلشات وكيل محافظة المهرة وأبرز المناهضين للوجود السعودي الاماراتي القرار، كما طالب المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى والذي يشارك الإصلاح فيه محافظ المهرة التدخل لمنع ما وصفه جر المحافظة إلى اتون صراع حزبي.
وقرار تعيين قائد عسكري جديد لقوات الامن الخاصة عد بمثابة إعلان حرب خصوصا وأن قرارات مماثلة كانت سبب بتفجر الوضع العسكري في شبوة ووادي حضرموت.
وتجاهل الحزب مواقف حلفائه المناهضه لعسكرة المحافظة التي تعيش حالة احتقان منذ سنوات بفعل تنامي النفوذ السعودي- الاماراتي، ما يشير إلى مضيه الاستعداد لمعركة المهرة بتشديد قبضته على المحافظة الاستراتيجية بإطلالتها على بحر العرب والمحيط الهندي وتعد ابرز اهداف السعودية في حربها على اليمن.
وتزامنت تحركات الإصلاح في الساحل الشرقي لليمن مع تعزيزه قواته في طور الباحة المطلة على باب المندب عند الساحل الغربي، حيث كشفت مصادر محلية هناك عن وصول تعزيزات كبيرة من محور تعز إلى طور الباحة بالتزامن مع تحركات للانتقالي للسيطرة على تلك المنطقة.
ومع أن المنطقتين التي يحشد اليهما الإصلاح ليست ذي أهمية بالنسبة للحزب مقارنة بمحافظات كشبوة التي تخلى عنها وتعد من المناطق النفطية المهمة، إلا أن توقيت التحرك يشير إلى أن فصائل الحزب المدعومة من تركيا وقطر تسعى لمواجهة مساعي الإمارات للسيطرة على أهم المناطق الاستراتيجية المطلة على ممرات ملاحية مهمة.