الجديد برس : مقالات واراء
بقلم / مصطفى الخطيب
في ضل غطرسة دول العدوان، والقصف العشوائي والدفع بمرتزقة العالم من كل صوب، لصناعة إنتصارات وهمية تداركاً الفشل والهزيمة إلذي قد أصابها “من صمود الشعب اليمني وبأس مقاتلية الحفاه في صناعة المعجزات ضد آلة القتل وترسانتها العملاقة”، ليقابل تلك الملاحم والصمود رؤية سياسية صادقة تحملها تلك الاطراف المكونة بـ “انصارالله وحزب المؤتمر الشعبي العام”، إلتي مدت أياديها للمفاوضات وتحقيق السلم الداخلي والخارجي لما تقتضية المصلحة العامة للشعب والوطن بين كل الأطراف اليمنية طول الفترات الماضية، وفي ضل كل الانتهاكات الغير شرعية بالعدوان الحاقد والسافر في تدمير البنية التحتية للبلاد، وقصف المدنيين وارتكاب أبشع الجرائم في حق الشعب، الا أن إستمرارية الطرف الآخر “العدوان بمرتزقته” بالتعنت وعدم الإلتزام بالشروط في المفاوضات المنعقدة خلال الفترات السابقة من وقف اطلاق النار وحتى تلك الأثنا في انعقاد المفاوضات، حال إنهم أخذوا من المماطلة والمراوغة أسلوباً في استغلال تلك التنازلات إلتي من جانب المكونات المناهضة للعدوان، لتنقضي الجلسات تحت ملفات شخصية أستخدمها المرتزقة للمراهنة عليها ؛ كانت مجرد محاولات لهم للالتفاف عن القضية الجوهرية في وقف العدوان وفك الحصار على اليمن والانسحاب عن أراضيها، لهذا لم يكن البت بالمشاورات حول الملف الرئيسي في صالحهم، لما قد يكشف عن حقائق تعري دول العدوان الراعية لهذي الادعاءات الزائفة إلتي تراهن عليها تلك الأطراف إمام المجتمعات الدولية والأمم المتحدة .
تزامناً مع وصول المبعوث الأممي “اسماعيل ولد شيخ” العاصمة صنعاء، وتحت ضل التداعيات المطروحة من قبل العدوان، وتصريحات “المتحدث الرسمي باسم انصارالله: محمد عبدالسلام” حول مجريات الحوار القادم بأنها لن تكون إلا بأيقاف العدوان وفك الحصار وسيكون مباشراً مع دول العدوان وليس مع اي طرف.
ستبدأ أصوات الصراخ والعويل من ناشطين وناشطات ومنظمات حقوق الإنسان بـ”فك الحصار على تعز” وستصحبها دماء متساقطة قد تقدم عليها آلة العدوان خلال الأيام المقبلة، حينها ستخرج المملكة العاهرة تضامناً لتلقي “محاضرة عن الشرف” .
هكذا عندما يتحدث الإنسان عن شيء يفعل نقيضه، وحين يتهم من يمارس الطائفية بأبشع صورها بالطائفية، وحين يلقي الديكتاتور والمطبلون له كلمة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، لينطبق هذا تماماً على عدوان العاهرة ومرتزقتها ومن يطبلون له،
فهم من يؤيدون إرهاب القاعدة في الجنوب دون أي استنكار بأي كلمة وإن العدوان يستخدمة كطرف في كل تلك الاغتيالات والتصفية لأبناء الجنوب، وحيال ما يرتكب من مجازر جماعية ينالوها من قبل طائراتهم.
سيكشف زيفهم وستصعق آمالهم وسيتنقلوا إلى الحديث بكل وقاحة عن السلام والتعايش السلمي ورفض الحرب واستخدام القوة للخروج بأي طريقة لما قد تترتب عليه محادثات المبعوث الأممي والالتفات عنها، وسيكون أهم دور تتطلع له المملكة العاهرة هو حشد أكبر كم من الصحافيين والجماعات الحقوقية للدعوة إلى المزيد من الخصخصة في العمليات القادمة، لتؤدي دور الجناح السياسي السلمي لتجارة الدماء التي أعيدت تسميتها إلى صناعة الامل والاستقرار .
لكن الشمس قد كشفت ستر الدجى و طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، فما عاد في اليد حيلة في التراجع او التنازل خطوة واحدة في التفريط بمن يديرون المعارك الحقيقية ويترجمون معنى الحياة بطريقنهم الخاصة، فهم من يضعون الطاولة السياسية اليوم على أرض الميدان وهم من يرسم السلام بريشةً خضراء وبندقيةً حمراء لنري العالم لوحة فنية رسم عليها “مظلومية -وأنتصار” لهذا الشعب، وليذوقوا اليوم منها ما اقدموا عليه بالأمس .