وبينما أعلن «الانتقالي» أنه قبِل بالسلام في أبين لحقن الدماء، وأن ما حدث كان أشبه بانضمام القوات الحكومية إلى صفوفه، معتبراً، على لسان عدد من قياداته، أن «تحرير أبين يأتي في طريق التحرير الشامل للجنوب واستعادة الدولة (فك الارتباط عن صنعاء)» بعد الانتهاء من السيطرة على محافظتَي حضرموت والمهرة، قالت مصادر مقرّبة من حكومة معين عبد الملك إن التطوُّر الأخير يأتي تنفيذاً للشقّ العسكري من «اتفاق الرياض» الموقَّع بين «الانتقالي» والحكومة في الخامس من تشرين الثاني 2019. على أن المفارقة هي أن قوات «الانتقالي» لم تصطدم مع عناصر «القاعدة» الذين يتواجدون بكثافة في مناطق خبر المراقشة وكذلك في أحور. وعلى رغم إعلان المجلس، الأحد، انطلاق المرحلة الثانية من عملية «سهام الشرق» داخل عدد من المعسكرات في الوضيع ولودر والمنطقة الوسطى، إلّا أن ثمّة توقّعات بأن تتسلّم قوات «الانتقالي» تلك المناطق من دون قتال، خصوصاً مع وصول قائد قوات التحالف السعودي ـ الإماراتي في عدن، قبل أيام، إلى معسكر «الأماجد» السلفي، والذي يضمّ العشرات من عناصر «القاعدة» الفارّين من البيضاء.