قائد عسكري كبير في قوات صنعاء يوجّه تهديدات نارية للتحالف ويكشف موعد قصف السعودية والإمارات
الجديد برس / متابعات خاصة:
وجّه قائد رفيع في قوات صنعاء، اليوم الجمعة، تهديدات نارية للتحالف السعودي الإماراتي، في معرض ردّه على بيان مجلس الأمن وتصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، بشأن شروط تمديد الهدنة التي تمسّكت بها صنعاء ومن أبرزها صرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز التي ينهبها التحالف وحكومته.
وقال قائد كتائب الوهبي اللواء بكيل صالح الوهبي، إن تصريحات المبعوث الأمريكي، وبيان مجلس الأمن، “لن يزيد الجيش ومعه الشعب اليمني إلا ثباتا وصمودا، وتصميما على نزع الحقوق المشروعة”، مشيرا إلى أن “دول العدوان ومعها المؤسسات الدولية المتواطئة تشعر بالقلق عقب انتهاء الهدنة الأممية، وهي تعرف أن الجيش اليمني إذا قال فعل”.
ونوّه اللواء الوهبي بأن “استحقاقات الشعب اليمني من رفع الحصار على المطارات والموانئ وصرف المرتبات لجميع موظفي الدولة، وخروج قوى الاحتلال، مطالب مشروعة وضرورية، ولا يمكن تجاهلها، أو تركها على هامش الأولويات”.
وقال: ليست مطالب الشعب اليمني لنيل حقوقه، تطرفا كما تضمنه بيان مجلس الأمن، التطرف هو ما تضمنه تصريح ما يسمى المبعوث الأمريكي من لغة تهديد أما الحرب أو تمديد الهدنة، وهو يعلم كما تعلم إدارته أننا تواقون لمواجهة قوى الاحتلال بمختلف جنسياتها وتطهير أرض الوطن من الغزاة وأدواتهم.
وأضاف إن “ما بعد الفعالية المركزية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، ليس كما قبله، في حال لم تنفذ مطالب الشعب اليمني، وعلى دول العدوان ان تدرك ذلك”.
وجدد اللواء الوهبي تأكيده بأن “كتائب الوهبي وقبائل بني وهب وجميع مشايخ ووجهاء وأبناء محافظة البيضاء عند الجهوزية القصوى، لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والقيادة السياسية، وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، وتطهير كل شبر من أرض اليمن من دنس الغزاة والمحتلين وأدواتهم”، حسب قوله.
وأمس الخميس، كشف وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، تفاصيل خطّة عسكرية وسياسية جديدة أعدّها التحالف السعودي الإماراتي ضد اليمن، موضحا جهوزية قواته لإفشالها.
ونقلت وكالة “سبأ” الرسمية بصنعاء، عن العاطفي تأكيده “أن قوى العدوان عمدت خلال فترات الهدن السابقة إلى إعادة ترتيب أوضاع أدواتها الداخلية سياسياً وعسكرياً ووسعت من انتشار القواعد العسكرية الأجنبية في البوابة الشرقية والمناطق الحيوية الاقتصادية، حيث تتواجد منابع النفط والغاز والموانئ البحرية والجوية في المحافظات اليمنية المحتلة لنهب واستنزاف ثروات الشعب اليمني”.
وأشار وزير الدفاع في تصريحات للوكالة إلى أن “هذا الانتشار يأتي في إطار خطة عدائية تتضمن إبقاء الجمهورية اليمنية في حالة اللا سلم واللا حرب واستمرار الحصار الخانق وبما يحقق نوايا قوى العدوان ويزيد من معاناة الشعب اليمني المعيشية”.
وقال “هذه الممارسات العدائية تتعارض مع إرادة شعبنا وهويته وخياراته الوطنية في الحرية والسيادة والوحدة والاستقلال والعزة ولا يمكن استمرارها وينبغي إزالتها سريعاً سلماً أو حرباً”.. مؤكدا أن صنعاء بعد الهدنة غير صنعاء قبل الهدنة.
وأضاف “نحن لا نناور ولا نلقي بالكلام جزافا وإنما نضع النقاط على الحروف ونتعامل بجدية مع تحديات وتهديدات يصر عليها المعتدون ونتصرف بأعلى درجة من المسؤولية الدينية والوطنية والعسكرية المهنية والاحترافية متوكلين على الله ومسنودين بدعم وشرعية وطنية يقودها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.
وتابع “من باب أخلاق الفروسية ونبل اليمانيين الأحرار نجدد هنا التحذير للقوى الإقليمية العدوانية الداعمة للعدوان على يمننا الغالي، أننا سندير مواجهة ذات بعد تكتيكي واستراتيجي، ولن نتردد لحظة في قصف أهداف غاية في الحساسية والأهمية وضعناها في بنك أهدافنا القادمة والمحددة وهي تحت مرمى النيران ليس فقط في العمق السعودي والإماراتي ومنشآتهما العسكرية والاقتصادية الحيوية بل إن ذراع قوة الردع الاستراتيجية اليمنية تستطيع الوصول إلى ابعد من ذلك بكثير”.
وأضاف اللواء العاطفي “سنجعل صراخ المعتدين وعويلهم يصل إلى أبعد مدى ولن نقبل تباكيا من أي كان فلا خطوط حمراء ولا موانع ستقف أمام سطوة صواريخنا وطائراتنا المسيرة برا وبحرا وجوا”.. وقال” لقد أعددنا قدراتنا وقواتنا على هذا القرار العسكري الاستراتيجي فلا تختبروا صبرنا وقد أعذر من انذر”.
ولفت إلى أن “التهديدات الغربية والصهيونية في مياه اليمن الإقليمية تعد تدخلاً عسكرياً سافراً”.. مؤكدا أن “الجمهورية اليمنية التي عنوانها العاصمة صنعاء وشرعيتها الشعب اليمني سوف تتصدى لهذه التهديدات بقوة وفقاً لمضامين ونصوص القوانين الدولية المتعارف عليها، والقوات المسلحة اليمنية ملتزمة بذلك أمام الشعب اليمني أولا وأمام العالم بأنها ستعمل وفقاً للقوانين والمواثيق والعهود الدولية التي تكفل للجميع سيادة أوطانهم وكرامة شعوبهم، وتمنع الهيمنة والوصاية على الآخرين”.
وقال كذلك، “نحن أمناء على حماية الممرات الملاحية في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب وصولاً إلى البوابة الشرقية للمحيط الهندي وأرخبيل سقطرى وهذا ما يجب أن يدركوه وينصاعوا له طوعا قبل أن ينصاعوا كرها”.
ووفقا للوكالة فقد “أشاد اللواء العاطفي، بالجهوزية القتالية العالية ومستوى اليقظة والاستعداد لأبطال القوات المسلحة، وفي مقدمتهم منتسبو قوة الردع الاستراتيجية الصاروخية والطيران المسير تنفيذاً لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط رداً على تهرب العدوان عن الامتثال للمطالب المشروعة للشعب اليمني، وبما يواكب مقتضيات الدفاع عن سيادة واستقلال اليمن والانتصار لحقوقه المشروعة والمتمثلة بصرف مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين ورفع الحصار عن موانئ الحديدة ومطار صنعاء وإنهاء الاحتلال لكل شبر من الجغرافيا اليمنية ودفع التعويضات للأضرار الناجمة عن العدوان وممارسته الإجرامية”.
إلى ذلك، قال وزير الخدمة المدنية في حكومة صنعاء، سليم المغلس في تدوينة على منصة (تويتر)، إن وصف المبعوث الاممي، لمسألة المرتبات بالمعقدة، واعتبار المبعوث الأمريكي لشروط من أسماهم الحوثيين بالـ”مستحيلة”، وكذلك وصف مجلس الامن لمطالب الحوثيين بـ”المتطرفة”، “يكشف كذبة دفع المرتبات المستمرة منذ أشهر على السنتهم من بايدن الى أصغر واحد بدفع المرتبات”.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي في (تويتر)، إن “مجلس الأمن محكوم بجزرة الخليج وعصا أمريكا وهذا يجعله سخيفا للغاية في جميع مواقفه المتصلة باليمن، حيث يبدو بلا منطق وبلا معايير”.
وأضاف ان الموقف الأخير لمجلس الأمن “جاء كردة فعل إزاء تمسك الشعب اليمني بالحد الأدنى حقوقه الإنسانية”، معتبرا موقفه هذا “مثير للعار”.
وتابع قائلا: “نحن بالفعل أمام مجلس أمن بائس ومكشوف لحد الفضيحة، ولذلك حتى الأطفال في بلادي يعرفون طبيعة الدور القذر المناط بمجلس الأمن ويعرفون أنه يندرج ضمن عوائق السلام لأن أمريكا من أول يوم صممت كل الأدوار الدولية ع أساس دعم أحد خيارين: إما الاستسلام أو الحرب”.
واعتبر كذلك، أن “من سوء حظهم جميعا أن قاموس صنعاء يخلو تماما من الاستسلام”، مؤكدا أن موقف صنعاء المتوفر أمامهم “فقط سلام أو حرب”.
وكان مجلس الأمن الدولي، أصدر بيانا الأربعاء، وصف خلاله تمسّك صنعاء بشروطها المتمثلة بصرف رواتب الموظفين من إيرادات النفط والغاز التي يستحوذ عليها التحالف وحكومته، وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، بـ”المتطرفة”، وهو الأمر الذي أثار حفيظة اليمنيين الذين اتهموا مجلس الأمن بالوقوف طرفا أساسيا في الحرب والحصار على اليمن، مطالبين وفق ما أبداه النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حكومة صنعاء بالرد عسكريا على التحالف لرفع الحصار وانتزاع حقوقهم بالقوة.