ورد للتو.. وزارة الصحة بحكومة صنعاء تكشف تفاصيل حادثة وفاة 10 أطفال مصابين بأورام الدم في مستشفى الكويت
الجديد برس / متابعات خاصة:
أصدرت وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة صنعاء، مساء اليوم الخميس، بيانا هاما بشأن وفاة عشرة أطفال من المصابين بمرض سرطان الدم بمستشفى الكويت في العاصمة، بسبب تلقيهم دواء تم تهريبه إلى صيدلية خاصة.
الحادثة التي آلمت اليمنيين بوفاة الأطفال العشرة، دفعت الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لتحميل وزارة الصحة المسؤولية، معتبرين وقوع ذلك نتيجة إهمال الجهات الرقابية في الوزارة.
وجاء في بيان وزارة الصحة، الذي حصل “الجديد برس” على نسخة منه: تُعلن وزارة الصحة بألم شديد للرأي العام في الداخل والخارج أن عشرة أطفال أضيفوا إلى قائمة شهداء الوطن من المصابين بأورام الدم الذين شحّت قدرات الوزارة عن تأمين بعض الأدوية الحيوية لهم بسبب تأخرها في المنافذ الخاضعة لهيمنة دول العدوان (التحالف السعودي الإماراتي)، مبينة أن العشرة من بين 19 طفلا من مرضى أورام الدم الذين عانوا من مضاعفات عدم توافر الأدوية المعيارية وفق مواصفات وزارة الصحة العامة والسكان بسبب الحصار الذي يفرضه التحالف.
وأوضحت الوزارة أنها قامت “على إثر تلقيها بلاغ وحدة أورام الدم في مستشفى الكويت بأمانة العاصمة بحدوث مضاعفات بين عدد من حالات سرطان الدم (اللوكيميا) وبصورة فورية بتقديم الرعاية الطبية اللازمة”.
ونوّهت بأنه تم تشكيل فريق للتحقيق بشأن الحادثة، وعلى رأسهم رئيس وأعضاء المجلس الطبي ومختصون من الوزارة والهيئة العليا للأدوية، والمركز الوطني لعلاج الأورام واستشاريين ومختصين في مجال الأورام وطب الأطفال”.
وأشارت إلى أن نتائج التحقيقات، بيّنت أن تسعة عشر من الأطفال المصابين بسرطان الدم تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس عشرة سنة، تعرضوا لمضاعفات إثر تلقّيهم دواء تم تهريبه إلى صيدلية خاصّة ولم تمر التشغيلة المهرّبة من الدواء المستخدم عبر إجراءات الهيئة العليا للأدوية أو مناقصات المركز الوطني للأورام”، منوّهة بأنه “وفي ظل استمرار الحصار المفروض على اليمن أُغلقت معظم شركات الدواء أعمالها في بلادنا، وانخفضت القدرة على الاستيراد بصورة كبيرة”.
وقالت إن طفل ما يزال في حالة حرجة، وثمانية من الأطفال يعانون من مضاعفات خفيفة، وتم نقل الحالات التي عانت من المضاعفات من أي نوع إلى العناية الحثيثة في عدد من مستشفيات الأمانة إلى جانت مستشفى الكويت”.
وأكدت الوزارة في بيانها أنها واصلت “بكل جدّية واهتمام اجراءات التحقيق”، مبينة أن نتائجها كشفت “تلوث بكتيري في عبوات الدواء المستخدم وتحديدا التشغيلة التي تم تهريبها”، مفيدة بأنه يجري تتبع طريقة دخول الدواء إلى اليمن بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وورد في البيان: واستنادا إلى نتائج التحقيق وقرار المجلس الطبي قامت الوزارة بتوجيه من النائب العام بإحالة ملف القضية والتقرير النهائي إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق واتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة”.
الوزارة أكدت أن “نزيف أطفالنا من مرضى أورام الدم يمثّل معاناة مستمرّة خاصة مع استخدام دول العدوان لأسلحة محرمة دوليا أدت لارتفاع كبير في أمراض الأورام بأنواعها”، معتبرة ذلك “انتهاك مضاعف يجسّد وحشية دول العدوان في التسبب بالمرض ثم منع وصول العلاج اللازم له”.
ودعت الأمم المتحدة للقيام بمسؤوليتها والمجتمع الدولي كذلك، “لعدم السماح بمزيد من الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان وإنهاء الحصار”.
كما أكدت تأييدها “تنفيذ الخيارات الاستراتيجية لشعبنا اليمني لإنهاء العدوان والحصار”.