الأخبار المحلية تقارير

قبول سعودي بالأمر الواقع في اليمن.. “تقرير”

الجديد برس / تقارير:

 

بعد اشهر من محاولات  البحث عن وسيط اقليمي ، ولت  السعودية  وجهها صوب  صنعاء مباشرة   وفي جعبة ساستها أن تسهم الزيارة بانفراجه في الوضع الذي فرضته الحرب التي قادتها الرياض وبتحالف ضم 17 دولة   قبل 8 سنوات، فهل تحاول السعودية المناورة أم انها  بدأت تقتنع بالأمر الواقع؟

قصدت السعودية اكثر من طرف خليجي واقليمي وحتى دولي، وعرضت صفقات  وتقارب حتى مع من تصفهم بالد خصومها بغية  تمرير اجندتها بضغوط على صنعاء وبما يسهم  في حفظ ماء وجهها، لكن كل تلك المسارات لم تفلح  وقد نصحها  امين عام حزب الله، حسن نصر الله، في اخر خطاب له بالتوجه إلى صنعاء  والبحث  عندها عن مخرج .. السعودية التي عرفت بعجرفة ساستها لم تتأنى  في الاستجابة للنصيحة خصوصا بعد التقارير عن ارسالها وفود إلى لبنان للبحث عن وساطة لتمديد الهدنة،  لكن هذه المرة قررت تشكيل وفد رسمي  وارساله  إلى صنعاء  في زيارة استغرقت عدة ايام.

لم تعرف الكثير من تفاصيل الزيارة   باستثناء ما كشفه متحدث التحالف تركي المالكي  واكد فيه  بأنها في إطار بناء الثقة  مع من وصفهم بـ”الحوثيين”.. هذه اللهجة لم يعتاد الكثير من المراقبين للوضع في اليمن  عليها خصوصا بعد التهديد والوعيد الذي سبق الحرب السعودية وابرزها اقتحام صنعاء خلال اسبوع إلى اسبوعين.. اليوم وبعد 8 سنوات  تعيد السعودية بشكل كلي ترتيب  سياستها في اليمن، بدء بالتقارب المباشر مع صنعاء والتي تكللت ، وفق ما تتحدث تقارير اعلامية ، عن اطلاق اسرى من قيادة المقاومة الفلسطينية “حماس”  لطالما رفضت السعودية اطلاق سراحهم  وسبق لصنعاء وأن عرضت صفقة بشأن ذلك.. ناهيك عن التقارير التي تتحدث عن اتفاق بين صنعاء والرياض لتبادل الاسرى، لكن الاهم هو الاستراتيجية التي كشفها الملك السعودي في خطابه السنوي الخاص بتحديد الاستراتيجية الداخلية والخارجية لبلاده  واشار فيه إلى رغبة بلاده بالخروج من مستنقع اليمن التي ظل منظروها يصفوه بالحديقة الخلفية للسعودية تارة واخرى  بالتقليل من ابنائه واستباحة كرامتهم لعقود.

فعليا السعودية في وضع لا يحسد عليه وقد فتحت اليمن  باب الجحيم عليها ليس فقط بقلب المعادلة عسكريا وسياسيا بل ايضا بجعلها محط ابتزاز دولي  ولم يعد من خيار امامها سوى القبول بالواقع الجديد الذي بدأ يتشكل بعد ثورة الواحد العشرين من سبتمبر.

عن: YNP