الجديد برس / عرب جورنال / زين العابدين عثمان:
مع دخول العام الجديد 2023 لازالت المعطيات تشير بان “تحالف العدوان” بقيادة امريكا تفضل المناورة والتهرب عن تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثله في رفع الحصار عن الموانئ والمطارات وصرف المرتبات حيث تحاول امريكا المحافظة على استمرار الواقع كماهو عليه (لاسلم ولاحرب) مع تسعير واقع المعاناه والازمة التي يعيشها الشعب والمواطنين اقتصاديا وماديا.
لذلك فهذه السياسة و التنكيل بالشعب اليمني حصارا وفقرا وجوعا ستكون بطبيعتها دافع بان تعود الامور للتصعيد الذي بات يلوح بالافق فالاوضاع لن تبقى كماهي بل ستتجه الى مسارات مختلفة وحالة اللاسلم واللاحرب التي تفرضها واشنطن ولندن كوسيلة للنيل من صمود وتماسك الشعب اليمني والفتك به لايمكن ان تطول اكثر من هذا الوقت باعتبار ماقدمته القيادة في العاصمة صنعاء من شروط و انذارات اخيره لتحالف العدوان- امريكا نفسها حيث ان سياسة المناورة وضرب مطالب الشعب اليمني عرض الحائط واهمالها لمرحلة جديدة سيقابلها تصعيد عاجل.
لذلك يتم تقييم الاوضاع مع ماسيتم تقديمه من الوساطة العمانية فان كان الامر سلبي ولم تتجاوب امريكا وادواتها السعودية والامارات فنؤكد بان قرار انتزاع الحقوق وكسر الحصار بالقوة سيتخذ وسيتم اعطاء التفويض للقوات المسلحة اليمنية لبدء معركة الخيارات الاستراتيجية التي ستتعدى الجغرافيا والحدود والبحار التي ستكون ساحة ملتهبة من البحر الاحمر غربا الى مضيق المندب والبحر العربي جنوبا.
فالاستراتيجية العسكرية لانتزاع الحقوق وكسر الحصار لن تتوقف عند معركة مفترضة بل ستاخذ المجالات البرية والبحرية وايضا عمليات الردع الاستراتيجي التي سيتم خلالها استئناف الضربات والعمليات الردعية في اعماق دول العدوان السعودية والامارات وبالمستوى التي تتطلبه مسالة تحييد الموارد الحيوية والنفطية وتعطيل الانتاج.
لذلك فالحرب المقبلة وما يمكن ان تفرضه القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى ستكون معادلات مختلفة ويترتب عليها تداعيات فلكية وكارثية على دول تحالف العدوان نفسها فمصادر الطاقة التي تحاول امريكا واوروبا تآمينه من السعودية ستكون تحت الاستهداف ولكم قياس الواقع اذا ما تم تعطيل شركة ارمكو ومعها 10 مليون برميل يضخ يوميا للاسواق الاوروبية والامريكية والغربية.
بالتالي المواجهة القادمة بكل تفاصيلها ستكون محرقة لدول العدوان
– باحث عسكري