الجديد برس : مقالات واراء
بقلم / محمد المقالح
ترميز قطاعات واسعة من الشعب للسيد/ عبد الملك الحوثي ليس لأنه قائد أنصار الله بل لأنه قائد ثورة 21سبتمبر ، وبالتالي فحشر صورة صالح إلى جانبه كزعيم للمؤتمر ومحاولة إعادة ترميزه شعبيا عبث بكل معاني القيم ، إذ كأنك تطالب من الناس أن يضعوا الجلاد والضحية في نفس المكانة من الحب والتقدير في قلوبهم وتخيل ويا للمفارقة لو أنك وضعت صورة الشهيد القائد/ حسين الحوثي إلى جانب صورة صالح بدلا من صورة السيد عبد الملك !
أما أخطر ما في هذا الأمر فإنك حين تقول (الزعيم والسيد) أو المؤتمر وأنصار الله يواجهون العدوان فكأنك تهين الشعب وتعيد تقسيمه إلى كنتونات ومكونات ما يسهل دخول العدو من بوابة الثنائية الرمزية للشخصين المراد الجمع بينهما قسرا!
الشعب كله يواجه العدوان السعودي بكل تيارته وفئاته الإجتماعية والقول بإن أنصار الله والمؤتمر فقط يواجهون العدوان هو نفس ما يقوله العدو بقوله “مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح “و بالتالي فإن المسايرة معهم يعني إعادة تقسيم الشعب الواقف صفا واحدا في وجه العدوان إلى مؤتمر وأنصار الله وتاليا مؤتمر وإصلاح أو جني ولا عفري كما كان الوضع سابقا .
لسنا ضد المؤتر الشعبي العام وهم جزء عزيز من الشعب اليمني وموقفهم عظيم من العدوان الهمجي السعودي كما أننا لا نريد أن نثير حملة ضد صالح في هذا التوقيت ولكن على الرئيس السابق أن يتوقف فورا عن محاولة السيطرة على المشهد السياسي بإسم ثنائية المؤتمر وأنصار الله أو عبر الإيحاء بإن جيش الوطن ملكية خاصة أو جيش عائلي كما يقول العدو وكما قلنا من قبل فإن هذا التنطاط لن يعيد صالح إلى السلطة بقدر ما يثير عليه الجميع ويشوش المشهد برمته .