الأخبار المحلية

مصادر سياسية تفجر مفاجأة بعد موافقة السعودية رسمياً على صرف مرتبات الموظفين في عموم اليمن

الجديد برس:

كشفت مصادر سياسية مطلعة، الخميس، معلومات عن عرقلة أمريكا معالجة الملف الإنساني وخاصة ما يتعلق بدفع مرتبات كافة موظفي الدولة في اليمن.

وقالت المصادر، إن المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ عبر عن استياء بلاده من موافقة السعودية المبدئية على دفع مرتبات الموظفين في مختلف محافظات اليمن من إيرادات النفط اليمني، واعتبره “تنازلاً يضر بالمصالح الأمريكية في المنطقة”.

ونقلت المصادر عن ليندركينغ القول إن “أمريكا ترى في الموافقة على دفع مرتبات الموظفين في مختلف مناطق اليمن من إيرادات النفط اليمني، يعتبر تنازلاً”.

وفي هذا السياق، كشف مصدر في وزارة الخارجية بحكومة صنعاء عن عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية اتفاق صرف مرتبات الموظفين الحكوميين في ظل مطالبات صنعاء بسرعة صرفها.

وقال المصدر الناشط في شعبة العلاقات الخارجية، إن أمريكا مارست ضغوطات على السعودية وحكومة الرئاسي الموالية لها ساهمت في إفشال كل مشاريع التوافق على صرف المرتبات، والذي كان يُفترض أن جولة المفاوضات المباشرة التي انعقدت في صنعاء مع الوفد السعودي بحضور الوسيط العُماني الشهر الفائت، قد حسمته.

وأشار المصدر إلى أن هذه الضغوطات جاءت بشكل مباشر عبر المبعوث الأمريكي “تيم ليندر كينغ” ومكتب علاقات الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية.

وأوضح المصدر أن كلا من السعودية وحكومة الرئاسي الموالية للتحالف الذي تقوده الرياض كانتا منصاعتين لضغوط المبعوث الأمريكي وخارجية واشنطن بهذا الخصوص.

وجدد المصدر التأكيد على مواصلة حكومة صنعاء الدفاع عن استحقاق الراتب وغيره من الملفات كأولية مرحلة قصوى، حد تعبيره.

واختتم الممثل الأممي هانس غروندبرغ يوم أمس زيارته المفاجئة إلى اليمن، حيث قضى يومين في العاصمة صنعاء وساعات في مدينة عدن.

وبحسب مصادر ديبلوماسية، فإن وجهة الممثل الأممي المقبلة ستكون الرياض، التي وصل إليها، الثلاثاء، المبعوث الأمريكي، تيم ليندركينغ، حيث أجرى مباحثات مع السفير السعودي، محمد آل جابر، الذي قاد مفاوضات بلاده المباشرة مع صنعاء.

ووفقاً لوسائل إعلام سعودية، فإن اللقاء خصص لمناقشة مستجدات الأزمة اليمنية، وبحث سبل التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.

وكان ليندركينغ، الذي اعترض بشكل علني الشهر الفائت على مطالبة صنعاء بربط صرف مرتبات الموظفين بعائدات مبيعات النفط والغاز اليمنيين، أعلن، قبل أيام، أن بلاده تستخدم ما سماها “القوة الديبلوماسية” لحل الصراع اليمني على نحو دائم، مشدداً على أن “عملية سياسية يمنية – يمنية شاملة تعالج القضايا والمسائل الجوهرية، مثل تخصيص الموارد، هي التي يمكنها حل الصراع بشكل دائم”.

وفي هذا الإطار، كشفت وسائل إعلام مقربة من حكومة صنعاء عن مقترحات أمريكية جديدة عرضت على الأخيرة، ربطت تنفيذ الملف الإنساني بعملية سياسية شاملة، وهو ما قد ينسف كل جهود السلام التي بُذلت على مدى الأشهر الماضية.

إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية، أن الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة مع الجانب السعودي بحضور الوسيط العُماني، لا زالت في موعدها، متوقعة عودة الوفدين السعودي والعُماني خلال الأيام القادمة إلى العاصمة صنعاء لاستكمال البحث في النقاط التي تم ترحيلها من الجولة الأولى.

وكانت السعودية أبلغت المجلس الرئاسي، الموالي للتحالف أثناء لقاء جمع أعضاءه بسفيرها في اليمن أواخر الشهر الماضي، موافقتها على مطالب صنعاء المتصلة بالملف الإنساني وعلى رأسها صرف مرتبات جميع الموظفين، إلى جانب توسيع وجهات مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة، وفتح الطرقات الرابطة بين المدن.

وتتمسك حكومة صنعاء بدفع مرتبات جميع الموظفين الحكوميين بكافة المحافظات اليمنية من إيرادات نفط وغاز اليمن.