الأخبار المحلية تقارير

بعد تحذيرات صنعاء.. هجوم واسع النطاق يستهدف منشآت النفط في السعودية (تفاصيل)

الجديد برس:

كشفت مصادر سياسية مطلعة، أن صنعاء تجري ترتيبات لتنفيذ عمليات عسكرية نوعية وحاسمة وموجعة جداً ترى بأنها ضرورية، إذا ما خضعت السعودية للضغوطات الأمريكية، ومن شأنها دفع الرياض إلى النزول عند مطالب صنعاء التي ترى بأنها عادلة ومحقة لكل الشعب اليمني.

وأكدت المصادر أن لدى قوات صنعاء المسلحة القدرة والقوة وهي عملياً في طور انتظار الضوء الأخضر من القيادة في صنعاء لضرب المنشآت النفطية الحيوية والإستراتيجية في السعودية، لافتةً إلى أنه يتوجب على الرياض فهم تحذيرات قيادة صنعاء الأخيرة جيداً وأخذها على محمل الجد.

وأضافت المصادر أنه ليس هناك أي خيار آخر أمام السعودية اليوم سوى الإنصياع لمطالب صنعاء المتعلقة بالملف الإنساني وعلى رأسها صرف المرتبات، وتنفيذ كل التفاهمات التي تم التوافق حولها والوعود التي التزمت بها الرياض خلال مباحثات السلام الأخيرة التي انعقدت في صنعاء بحضور الوسيط العُماني الشهر الفائت، أو الإستعداد لعمليات عسكرية نوعية وحاسمة وموجعة تهز المملكة والعالم.

وبحسب المصادر، فإن الممثل الأممي هانس غروندبرغ الذي كان في زيارة للعاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية، وصل مرسلاً من الأمريكيين قبيل العودة المرتقبة للوفدين العماني والسعودي إلى صنعاء لاستكمال النقاشات التي بدأت أواخر شهر رمضان وقطعت بضغوط أمريكية على السعوديين تسببت في تأجيلها إلى ما بعد إجازة عيد الفطر.

وأوضحت المصادر أن الممثل الأممي في زيارته الأخيرة لم يأت بجديد، ولم يقدم مقترحات للحلول، بل جاء مرسلا من الأمريكيين ليستطلع حقيقة الموقف في صنعاء، والتعرف على أجواء ما بعد المشاورات التي جرت في صنعاء أواخر رمضان، وكذلك نقل مقترحات تتعلق برؤية أمريكية – بريطانية للسلام في اليمن، تتناقض مع مبدأ فصل الملف الإنساني عن ذلك العسكري والسياسي.

متوقعة أن يبلغ غروندبرغ عقب زيارته إلى اليمن قضى يومين في صنعاء وساعات في عدن، المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ المتواجد حالياً في الرياض برسائل التحذير التي سمعها من رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط بوضوح.

وأكدت أن الوفد السعودي سيعود إلى صنعاء خلال الأيام القادمة بعد أن يلتقي المبعوث الأمريكي في الرياض، مشيرة إلى عرقلة واشنطن حل الملف الإنساني من خلال تفاصيل فنية مغرقة ومؤجلة لأي حلول.

المصادر ذاتها كشفت معلومات عن عرقلة أمريكا معالجة الملف الإنساني وخاصة ما يتعلق بدفع مرتبات كافة موظفي الدولة في اليمن.

وقالت المصادر، إن المبعوث الأمريكي ليندركينغ، الذي وصل الرياض الثلاثاء الماضي، وأجرى مباحثات مع السفير السعودي، محمد آل جابر، الذي قاد مفاوضات بلاده المباشرة مع صنعاء، عبر عن استياء بلاده من موافقة السعودية المبدئية على دفع مرتبات الموظفين في مختلف محافظات اليمن من إيرادات النفط اليمني، واعتبره “تنازلاً يضر بالمصالح الأمريكية في المنطقة”.

ونقلت المصادر عن ليندركينغ القول إن “أمريكا ترى في الموافقة على دفع مرتبات الموظفين في مختلف مناطق اليمن من إيرادات النفط اليمني، يعتبر تنازلاً”.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر في وزارة الخارجية بحكومة صنعاء، عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية اتفاق صرف مرتبات الموظفين الحكوميين في ظل مطالبات صنعاء بسرعة صرفها.

وقال المصدر الناشط في شعبة العلاقات الخارجية، إن أمريكا مارست ضغوطات على السعودية وحكومة الرئاسي الموالية لها ساهمت في إفشال كل مشاريع التوافق على صرف المرتبات، والذي كان يُفترض أن جولة المفاوضات المباشرة التي انعقدت في صنعاء مع الوفد السعودي بحضور الوسيط العُماني الشهر الفائت، قد حسمته.

وأشار المصدر إلى أن هذه الضغوطات جاءت بشكل مباشر عبر المبعوث الأمريكي “تيم ليندر كينغ” ومكتب علاقات الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية.

وأوضح المصدر أن كلا من السعودية وحكومة الرئاسي الموالية للتحالف الذي تقوده الرياض كانتا منصاعتين لضغوط المبعوث الأمريكي وخارجية واشنطن بهذا الخصوص.

وجدد المصدر التأكيد على مواصلة حكومة صنعاء الدفاع عن استحقاق الراتب وغيره من الملفات كأولية مرحلة قصوى، حد تعبيره.

وكانت السعودية أبلغت المجلس الرئاسي أثناء لقاء جمع أعضاءه بسفيرها في اليمن أواخر الشهر الماضي، موافقتها على مطالب صنعاء المتصلة بالملف الإنساني وعلى رأسها صرف مرتبات الموظفين، إلى جانب توسيع وجهات مطار صنعاء وفتح موانئ الحديدة والطرقات الرابطة بين المدن.