الجديد برس:
كشفت إيران، عن طرح السعودية “الملف اليمني” على طاولة المباحثات التي جرت في بكين، وانتهت بالإتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي رضا عنايتي، في مقابلة صحفية مع “العربي الجديد”، إن “الملف اليمني طُرح، لكن الجمهورية الإسلامية أكدت أن هذا الملف يخص أبناء اليمن وأنه لا يمكننا الحديث نيابة عنهم، وأن هذا الملف يمني بحت ولا نريد أن نخوض فيه. ولم يناقش أي ملف إقليمي آخر لا في المباحثات ولا في الاتفاق”.
وأشار علي رضا عنايتي، وهو أيضاً مدير عام الشؤون الخليجية في الخارجية الإيرانية، إلى أن الاتفاق الذي رعته الصين بين الرياض وطهران تركز حول العلاقات الثنائية فقط.
وكشف المسؤول الإيراني أن زيارة الوفد السعودي الأخيرة إلى صنعاء الشهر الفائت لم تكن هي الأولى وسبقتها زيارة حصلت في شهر يناير الماضي.
لافتاً إلى أن “الجولة الأولى للمفاوضات المباشرة بين صنعاء والرياض انعقدت في يناير 2023م بالعاصمة صنعاء، ونوقشت خلالها ملفات تخص الطرفين”.
كما أوضح بأن المفاوضات بين صنعاء والرياض انطلقت قبل شهرين على مباحثات بكين والتي أفضت إلى اتفاق سعودي – إيراني، مؤكداً رفض بلاده أثناء المباحثات الخوض في الملف اليمني.
وتصريح عنايتي يأتي بعد أيام قليلة على تأكيد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بأن بلاده لا تفاوض نيابة عن بقية الأطراف في المنطقة، موضحاً بأن بلاده حسمت ملفاتها مع السعودية وداعياً الأطراف الأخرى لحل ملفاتها بنفسها.
والتصريحات الإيرانية تأكيد لحديث مسؤولين في صنعاء بأن الحل في العاصمة اليمنية.
وفي 10 مارس الماضي وقعت إيران والسعودية، اتفاقاً في “بكين” على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.