الجديد برس:
شهدت المناطق الجنوبية اليمنية خاصة الجزء الشرقي منها، تحركات واسعة للتحالف السعودي الإماراتي بشكل مباشر وعبر قائد قوات التحالف الضابط السعودي سلطان البقمي، حيث هدفت هذه التحركات إلى إعادة رسم خارطة النفوذ العسكري والسياسي لدولتي التحالف السعودية والإمارات.
بدأ التحرك السعودي أولاً في محافظة حضرموت التي تضم أكبر حقول للنفط في اليمن، والذي جرى خلال هذا التحرك فصل منفذ الوديعة في حضرموت (يربط بين اليمن والسعودية) عن وزارة النقل بحكومة التحالف التي جاءت من حصة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات وهو ما يعني عزل الانتقالي عن الوصول أو الارتباط بأي شكل من الأشكال بالمحافظات اليمنية الشرقية.
وبالتزامن مع خطوة عزل وزارة النقل المسيطر عليها من الانتقالي في عدن عن الوصول إلى حضرموت، قام البقمي بالإشراف على نقل السيطرة على قاعدة مطار الريان بالمكلا من السيطرة العسكرية الإماراتية إلى السيطرة العسكرية السعودية.
أعقب هذا التحرك وصول القائد السعودي بمعية رئيس أركان حكومة التحالف صغير بن عزيز ووكيل وزارة الداخلية إلى مدينة عتق بمحافظة شبوة المجاورة لحضرموت، حيث التقوا هناك بمحافظ شبوة المحسوب على الإمارات، عوض بن الوزير، وبحسب ما نشر في الإعلام الرسمي لحكومة التحالف فإن اللقاء هدف للملمة الصفوف.
في شبوة تبين أن السعودية أرادت ضم هذه المحافظة إلى مثيلاتها في الجزء الشرقي من اليمن خاصة لأن شبوة نفطية مثلها مثل المهرة وحضرموت ومنع وصول الانتقالي إليها حيث كشفت معلومات أن هناك ترتيبات سعودية لتسليم مدينة عتق لقوات يقودها عدنان رزيق المحسوبة على الإصلاح.
بمقابل سحب الرياض البساط على الإمارات من سيطرتها على قاعدة مطار الريان، قالت وسائل إعلام تابعة للإصلاح أن السعودية سلمت مطار وميناء سقطرى للقوات الإماراتية من جديد بالتزامن مع خروج القوات الإماراتية من مطار الريان بالمكلا وتحول السيطرة عليها لصالح السعودية.
ما يحدث مؤخراً في جنوب اليمن على المستوى الاستراتيجي بين السعودية والإمارات يؤكد مراقبون للمشهد بأنه طور جديد في تقاسم النفوذ والوصاية والهيمنة بين السعودية والإمارات على جنوب اليمن.
المصدر: المساء برس