الجديد برس:
شن حزب الإصلاح هجوماً عنيفاً ضد التحالف السعودي الإماراتي الذي لا يزال الحزب يقاتل تحت قيادته ضد اليمنيين، واتهم الإصلاح عبر وسائل إعلامه الرسمية وشبه الرسمية السعودية بأنها قررت القضاء على “المجلس الرئاسي الذي صنعته” لصالح المجلس الانتقالي الذي صنعته الإمارات، متسائلاً عما إذا كان ما يحدث في الجنوب عبارة عن لعبة مجالس بين الدولتين أم لا.
وهاجم الإصلاح في تقرير تلفزيوني بثته قناة المهرية التابعة للإصلاح والتي تبث من تركيا، رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي الذي شكلته الرياض، واصفاً إياه بالرجل الضعيف الذي ليس لديه قوة عسكرية وأن مجلسه هو مجلس هجين مشكل من أشخاص يعملون تبعاً لأوامر أمراء النفط، في إشارة لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد.
ولم يبدي الإصلاح حرجاً من اعتبار ما حدث مؤخراً في عدن بتعيين اثنين من أعضاء الرئاسي كنائبين للزبيدي في المجلس الانتقالي من أنه يجعل حزب الإصلاح في السلطة في وضع أشبه بالذي يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يشاهد سلطته التي كان يتقاسمها مع زعيم النظام السابق وقد أصبحت موزعة بين سلطتين الأولى في صنعاء والثانية في عدن، زاعماً أن طرفي صنعاء وعدن أدوات بيد الإقليم، فيما استبعد الحزب نفسه من التبعية للخارج وهو الذي كان ولا يزال أول مكون سياسي يمني يعلن رسمياً تأييده للتدخل العسكري الخليجي في اليمن ودفع بعشرات الآلاف من أتباعه للقتال مع السعودية ودفاعاً عن جيشها في المناطق الحدودية ولا يزال كذلك حتى اليوم، وهو الذي كذب على الله زاعماً أن التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن جاء بأمر الله.
وكان إعلام الإصلاح ونشطاؤه قد كثفوا من هجومهم ضد عضوي المجلس الرئاسي المعينين نواباً للزبيدي، حيث وصف الإصلاح أبو زرعة المحرمي بالانقلابي، بكونه انقلب على مبادئ السلفية وانضم للانفصاليين، فيما وصف فرج البحسني بأنه ظل يتقمص دور المحايد وأن ذلك تبين من خلال انحيازه للانتقالي مؤخراً فيما كان سابقاً يقدم نفسه كمحايد وهو الذي لعب دور المرتزق الذي يأكل من هذا الطرف وذاك سابقاً.
*نقلاً عن موقع “المساء برس”