الجديد برس:
وصل السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، في زيارة مفاجئة، الثلاثاء، إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن.
وبحسب وكالة “سبأ” التابعة لحكومة الرئاسي والتي تبث من الرياض، فإن السفير السعودي وصل إلى قصر معاشيق، واجتمع برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، حيث ناقشا جهود تجديد الهدنة، وتخفيف المعاناة الإنسانية بالإضافة إلى وقف إطلاق النار.
وحرص السفير السعودي آل جابر فور وصوله مدينة عدن على لقاء العليمي رئيس المجلس الرئاسي ونائبه عيدروس الزبيدي .. وتظهر الصور التي نشرتها الوكالة، جلوس الزبيدي على طاولة جانبية في حين حرص العليمي رفع العلم اليمني خلال اللقاء.
فيما أكدت مصادر سياسية، أن دفع السعودية بسفيرها في زيارة مفاجئة أمس إلى عدن، جاء ذلك عقب إعلان الإنتقالي المدعوم إماراتياً عن نتائج المشاورات وضمه لإثنين من أعضاء المجلس الرئاسي إلى قوامه وهما “المحرمي – البحسني”، بالإضافة إلى ترتيبات جديدة أثارت مخاوف المملكة بشأن وضع سلطة الرئاسي الموالية لها والتي تتخذ من المدينة مقر لها.
وأضافت المصادر أن زيارة السفير السعودي وعقد لقاء لأول مرة مع العليمي في مدينة عدن يكشف مدى القلق السعودي من شق دولة الإمارات لمجلس رشاد العليمي، الحليف الأوثق للرياض.
ووفقاً للمصادر، فإن الرياض ستتجه لخطوات أخرى تحاصر الإنتقالي وتفرض حصار مالي على قواته بالتوازي مع دعم قوات درع الوطن وانشاء تكتل جنوبي مواز للإنتقالي مالم يخضع الأخير لمطالب الرياض.
مشيرةً إلى أن الصراع السعودي الإماراتي في جنوب اليمن قد يفرز سيناريوهات أكثر صدامية وربما دموية.
والخطوة السعودية محاولة لإنهاء الجدل بشأن تبعات إعلان المجلس الإنتقالي لما وصفه بـ”الميثاق الوطني” والذي تضمن إشارات إلى ترتيبات لإعلان فك الارتباط، بحسب المصادر السياسية.
وأثارت الخطوة السعودية المتوازية مع ترتيبات عسكرية في عدن برزت بوصول تعزيزات كبيرة للفصائل الموالية لها والمعروفة بـ”درع الوطن” ردود فعل غاضبة في صفوف أنصار الإنتقالي والقوى الجنوبية التي كانت تتوقع بأن تكون مرحلة ما بعد إعلان عدن ليس كما قبله.
