الأخبار المحلية

صنعاء تصدر بياناً جديداً بشأن حل الملف الإنساني وصرف مرتبات جميع الموظفين

الجديد برس:

حذر المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، الأربعاء، من استمرار دول التحالف في عرقلة حل الملف الإنساني وعلى رأسه موضوع صرف المرتبات، مؤكداً أن تلك العرقلة ستؤدي إلى نفاد الصبر سواء كانت العرقلة أمريكية أو سعودية.

وأكد المجلس في بيان له خلال اجتماعه برئاسة المشاط في القصر الجمهوري، “موقف صنعاء الثابت من السلام المشرف”، محملاً السعودية المسؤولية عن الوضع في المنطقة، في مؤشر على أن صنعاء ستقدم على ضرب المنشآت النفطية السعودية في حال لم تستجيب للشروط وسينعكس أثر ذلك على المنطقة ككل.

وقال المجلس السياسي (أعلى سلطة في صنعاء)، إنه “في حال أي تصعيد فإن اليمن ليس لديها ما تخسره الآن”، في إشارة إلى أن صنعاء لن تتنازل عن أي من شروطها لوقف الحرب التي تتضمن معالجة الملف الإنساني وفي مقدمته موضوع المرتبات، وهي من واجهت دول التحالف أكثر من ثمانية أعوام.

وبارك بيان المجلس، “الذكرى الـ 33 للوحدة اليمنية المباركة، مؤكداً أن الوحدة قرار وإرادة شعب وسيحافظ الشعب اليمني عليها”، مشيراً إلى أن “أطماع المحتلين في النيل من اليمن أرضاً وشعباً ستذهب أدراج الرياح ومؤامرات أعداء اليمن ومحاولات تقسيمه باتت مكشوفة”.

ووجه رسالة لمن وصفهم أنهم متورطين في إعاقة إحلال السلام في اليمن بالقول: “على المتورطين في الإساءة لليمن وعرقلة مسارات إحلال السلام احترام قرار وإرادة الشعب اليمني”.

مؤكداً على “ما ورد في خطاب المشاط في محافظة حجة بخصوص استقرار السعودية المرتبط باستقرار اليمن، وأن المملكة معنية بتحمل المسؤولية عن الوضع في المنطقة، وأن استمرار عرقلة حل الملف الإنساني وفي مقدمته موضوع المرتبات سيؤدي إلى نفاد الصبر سواء كانت العرقلة من الجانب الأمريكي أو السعودي وأنه في حال أي تصعيد فإن اليمن ليس لديها ما تخسره الآن”.

كما أكد المجلس في ختام بيانه، أن “باب العفو عن من وصفهم بالمتورطين في الخيانة ما يزال مفتوحاً”.

وقبل يومين، أكد المشاط أن أمريكا تواصل التهرب والامتناع عن الوصول إلى حلول سريعة للملف الإنساني في اليمن والمتمثل بدفع الرواتب للموظفين ورفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل كامل، مشيراً إلى هذه العرقلة ستؤدي إلى “نفاد الصبر”.

وقال المشاط في كلمة له خلال ترؤسه اللقاء الموسع لتعزيز المشاركة المجتمعية للتخطيط وتنمية الخدمات في محافظة حجة، أن “من يستجيب للابتزاز الأمريكي هو من يتحمل المسؤولية، والسعودي هو المسؤول الأول عن الوضع في المنطقة”.

وأضاف إن أمريكا لا تريد الحل، ولا تريد أن تُدفع المرتبات؛ رغم قناعة السعودية بضرورة دفعها، مشيراً إلى أن ذلك يكشف عن عدم رغبة أمريكا في خروج السعودية من المستنقع الذي تورطت فيه باليمن، خاصة بعد أن أدركت المملكة أن استقرارها مرتبط باستقرار اليمن.

ووجه المشاط تحذيراً لأمريكا من المغامرة والاستمرار في أطماعها في اليمن، والتي قال إن هذه الأطماع يجب أن تنتهي، قبل أن تجلب الضرر على العالم أجمع، وأضاف: “يجب على أمريكا أن تستوعب الرسالة وأن لا تدخل في مغامرة، فلدينا القدرة على ضرب أي نقطة في البحر، وألا يدخل في مغامرات خطيرة، تضر بكل المجتمع الدولي”.

وقال: “وجهنا التحذيرات لكثير من الشركات، وجهنا أيضاً تحذيرات لكل شركاء الضرر في هذا العالم من المسلك الأمريكي، من الدفع الأمريكي للتباطؤ والتثاقل والامتناع والتهرب من الوصول إلى حلول سريعة للملف الإنساني المتمثل بدفع الرواتب ورفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل كامل”، مردفاً بالقول: “كثير من الشركات العالمية التي تريد الاستثمار في المنطقة تستفسرنا كثيراً عن الوضع، ونحن بكل وضوح ننصحهم بأن الوضع لم يحن للاستثمار في المنطقة ما لم يُحل الملف اليمني”.

كما حذر من أن هذه “العرقلة ستؤدي كما قال قائد الثورة إلى نفاد الصبر”، داعياً إلى “ضرورة إنهاء الأطماع الأمريكية وكلها مغامرة خطرة وتجلب الضرر على العالم أجمع، كان يجب على الأمريكي أن يتلقى الرسالة يوم قلنا أن لدينا القدرات على ضرب أي نقطة في البحر وألا يدخل في مغامرات خطيرة تضر بكل المجتمع الدولي، الآن الدخول في أي تصعيد ليس المتضرر منه اليمنيين فقط وهذه الرسالة وجهناها كثيراً ويجب أن يستوعبوها الضرر سيشمل الجميع”.

وقال المشاط “سنحول كل التحديات إلى فرص، العدو حين يفتعل العراقيل هو إنما يدفعنا إلى العمل على تجاوزها وإيجاد الحلول لذلك ولو علم العدو بما نقوم به وما نحققه من أجل تجاوز هذه العراقيل والإجراءات لأوقف هذا السيل كله من الإجراءات”.

وفيما يخص المماطلة من قبل دول التحالف، قال المشاط “نحن لن نبقى إلى ما لا نهاية إذا لم نستطع تجاوز الابتزاز الأمريكي، ومن يستجيب لهذه الابتزازات يتحمل هو المسؤولية هذه الرسالة يجب أن تصل”، مضيفاً “السعودي هو المسؤول الأول فهو من جلب كل هذا الوضع لنا وله وللمنطقة جمعياً، أتحنا له فرصة الخلاص من هذا الابتزاز”.

وأكد أن “الخلاصة لمن يسأل من النخبة السياسية عن الوضع الحالي وطبيعة ما يحدث في هذه المرحلة، هو أننا أتحنا للسعودية فرصة الخروج من الابتزاز الأمريكي وهذا هو سبب التأخير والضبابية في المرحلة الأخيرة، لكن السعودي هو المعني بقراره؛ إذا قرر أن يخضع للابتزاز الأمريكي والبريطاني فهذا شأنه، أما نحن في الجمهورية اليمنية لا يوجد لدينا ما نخسره بعد ذلك”.

وفي وقتٍ سابق، قال المشاط إن على واشنطن أن تأخذ تحذيرات قائد حركة “أنصار الله”، على محمل الجد، مشيراً إلى أن عواقب تجاهل تلك التحذيرات ستكون وخيمة.