الجديد برس:
قالت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء، إن القمة العربية الـ 32 المنعقدة يوم الجمعة الماضية بمدينة جدة السعودية لم تختلف عن سابقاتها فيما يتصل بملف الحرب القائمة بين اليمن ودول التحالف.
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها، إن “هذا ليس بالأمر الجديد على جامعة دأبت على مدار السنوات الثمان الماضية على مباركة العدوان والحصار المفروض على اليمن ومنح مرتزقته حق تمثيل اليمن وشغل مقعده وهو الموقف نفسه الذي أعادت تكريسه قمة جدة”.
وأشار البيان إلى أن “إعلان جدة الذي تمخض عن القمة، اعتبر ما يجري في اليمن أزمة في حين أن ما تعرض له هو عدوان غاشم مكتمل الأركان وحصار جائر نجم عنه أسواء أزمة إنسانية في التاريخ الحديث”.
ولفت إلى أن إ”علان جدة تطرق لما يسمى بالمرجعيات التي يستند عليها الحل في اليمن بما في ذلك القرار ٢٢١٦ الذي أكل الدهر عليه وشرب وتجاوزته الأحداث وأضحى الكثير يعترف أنه أصبح من الماضي، وبالتالي فإن التمسك به إنما هو تعطيل استباقي لأي عملية سلام وشيكة”.
وأفاد بيان خارجية صنعاء “بأن إعلان جدة أكد دعمه لما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي، وهو المجلس الذي شكلته دول التحالف لتحقيق مآربها في اليمن، وهو بالتأكيد مجلس غير شرعي ولا يمثل اليمن وشعبه لا من قريب ولا من بعيد”.
وأضاف “إعلان جدة أكد ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية ورفض دعم الجماعات والمليشيات المسلحة في حين أن دول التحالف تتدخل للعام التاسع على التوالي بشكل سافر في الشؤون الداخلية لليمن وشنت عليه عدواناً وحصاراً وقامت باحتلال العديد من الأراضي والجزر اليمنية، كما أنها قامت وما تزال بتشكيل العديد من الجماعات المسلحة ودعمها ناهيك عن تعاونها مع التنظيمات الإرهابية لتنفيذ أجندتها في اليمن”.
كما أكد البيان أن “إصلاح جامعة الدول العربية وتطوير العمل العربي المشترك ما يزال حلماً بعيد المنال جراء ما تعرضت له الجامعة من اختراقات أمريكية عميقة ومبكرة حرفتها عن أهدافها السامية التي أنشئت من أجلها وعزلتها تماماً عن واقع الشعوب وعن الأداء العقلاني والأخلاقي تجاه مختلف قضايا الأمة”.
وعبر البيان عن استعداد صنعاء بوصفها إحدى العواصم العربية المؤسسة لجامعة الدول العربية للإسهام في كل الإصلاحات المطلوبة لانتشال الجامعة من واقعها المزري، ودعم كل الجهود الرامية إلى رأب الصدع العربي.