الجديد برس:
قال رئيس مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني والقيادي في الحراك الجنوبي اللواء خالد باراس، إن خلاف شريكي الحكم فيما بعد الوحدة هو أبرز الأسباب التي أدت إلى حرب صيف 94 كونهم اختزلوا الإنجاز الوحدوي الكبير وحولوه إلى مكاسب شخصية يتقاسمونها.
وأضاف باراس في مقابلة تلفزيونية مع قناة “المسيرة” بمناسبة مرور 33 عاماً على إعادة توحيد شطري اليمن شماله وجنوبه، إن الوحدة تحققت وهي صنيعة الشعب اليمني في الجنوب والشمال والحركة الوطنية اليمنية وأن الشيء ذاته حدث في ثورة 14 أكتوبر والذين كان قادتها من كل اليمن شمالاً وجنوباً، وأضاف: “وعلينا التنبه لما أصاب الوحدة من إشكالات والعمل على معالجة الجروح”.
وأشار إلى أن العامل الذي أكد ضرورة تحقيق الوحدة قد تمثل في الأحداث الدامية التي ابتدأت في 13 يناير 86م.
وأضاف باراس إن أكبر مهدد للوحدة هو الاحتلال والدور الأجنبي، مؤكداً أن الهدف من الحرب على اليمن من قبل التحالف بقيادة السعودية هو تفكيك وتقسيم اليمن، مضيفاً إن التحالف يسعى لحرف بوصلة اهتمامات اليمنيين عن حقيقة أهدافه وممارساته الإجرامية.
وأكد باراس أن لا حل في اليمن إلا بتوحيد جهود الجميع لمواجهة العدو الخارجي الذي سبب كل معاناة اليمنيين، لافتاً إلى أن “قوى العدوان تسعى إلى إشغال المواطنين في المناطق المحتلة بالصراعات والأزمات حتى يظل تفكيرهم منحصر على توفير قوت يومهم”.
وأشار باراس إلى أن المؤتمر الذي عقده الانتقالي في حضرموت تم بإيعاز من “المحتلين” في إشارة للتحالف، وقال بأن الهدف منه ترجمة سياسات التقسيم.
وأكد باراس أن التحالف يكرر السياسة التي اتبعها الاستعمار البريطاني جنوب اليمن والقائمة على مؤامرة فرق تسد.
وقال باراس إن “التشكيلات التي أوجدها العدوان وفي صدارتها الانتقالي ترسخ في أوساط جماهيرها بأن وجود ابن الشمال يعد احتلال وتواجد الأجانب لا يعد احتلال”.
وأكد باراس أن “قوى الاحتلال” قادرة على توفير الكهرباء للناس في عدن، لكن تحرمهم منه بهدف إذلالهم.
وقال رئيس مكون الحراك الجنوبي بالحوار الوطني، إن احتلال الإمارات لجزيرة سقطرى هو مجرد بداية لما هو قادم من مخطط يسعى التحالف ككل لتنفيذه في اليمن.