الجديد برس:
أكدت منظمة أممية أن تداعيات حرب التحالف بقيادة السعودية في اليمن منذ ثمانية أعوام، أجبرت آلاف الصيادين على التخلي عن مهنتهم التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم والتحول إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في حسابه على منصة “تويتر”، إن الصيادين في محافظة حضرموت الذين كانوا يعتمدون على الصيد منذ سنوات طويلة، كمصدر رزق أساسي لإعالة أسرهم، أصبح اعتمادهم حالياً على المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج، مرجعاً ذلك إلى الظروف التي خلفتها الحرب في البلاد.
من جانبهم أوضح الصيادون أن ارتفاع أسعار المحروقات يشكل تحدياً كبيراً أمامهم ويحول دون استطاعتهم الخروج في رحلات الصيد، نظراً لمحدودية دخلهم، لافتين إلى أن الكثيرين منهم يخسرون مبالغ فوق طاقاتهم في سبيل رحلة تتجاوز 17 ميلاً بحرياً، لافتين إلى أن الصيد الذي أصبح مجازفة دفع بالبعض منهم إلى التوقف عن النشاط بشكل كلي، والبعض الآخر إلى اعتزال المهنة، والبحث عن أعمال أخرى.
ويعاني الصيادون في المحافظات الساحلية بمناطق الحكومة اليمنية الموالية للتحالف الكثير من التحديات، أبرزها إصدار وزارة الزراعة والثروة السمكية في عدن، أواخر فبراير الماضي، قراراً بوقف تصدير الأسماك للخارج، بحُجة معالجة شحة الكميات محلياً وارتفاع الأسعار، وكذا اتهامهم باستخدام وسائل ممنوعة ومخالفة لقانون الاصطياد، مما حد من نشاطهم، في وقت يؤكد اقتصاديون أن سبب نقص الكميات هو قيام السفن الأجنبية المتواجدة في المياه اليمنية بممارسة الصيد الجائر بطريقة غير شرعية، وكذا ما تشير إليه تقارير من أن سفناً أجنبية تجوب المياه الإقليمية اليمنية، ملقيةً أطناناً من النفايات، الأمر الذي تسبب في اتساع ظاهرة نفوق الأسماك عبر السواحل اليمنية.