الجديد برس:
أفادت مصادر تجارية في عدن بأن أسعار السلع الغذائية في المدينة ستشهد ارتفاعاً غير مسبوق جراء استمرار تدهور الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف.
وأوضحت المصادر أن غالبية الشركات الكبرى، مصنعة وموردة، أقرت زيادة في عدد كبير من السلع الأساسية تتراوح نسبتها ما بين 10 – 20%، في خطوة اعتبرها مراقبون جرعة جديدة غير مُعلنة.
يأتي ذلك في وقت يشكو المواطنون في عدن والمحافظات المجاورة لها من أن أسعار المواد الغذائية سجلت، خلال الأسابيع الماضية، ارتفاعات كبيرة، أرجعها التجار إلى الانهيار المتواصل للريال اليمني أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي، والذي بدوره انعكس سلباً على أسعار جميع المواد الغذائية والاستهلاكية.
وأكد المواطنون أن موجة الارتفاع في أسعار مختلف السلع الأساسية والاستهلاكية، التي تسارعت وتيرتها منذ قرابة شهرين، أثقلت كاهلهم وضاعفت عشرات المرات من معاناتهم المعيشية، لدرجة أن معظمهم أصبحوا عاجزين حتى عن شراء أبسط السلع الضرورية لتوفير الطعام لأسرهم، في ظل ضعف قدراتهم الشرائية.
ووفق خبراء اقتصاد فإن استمرار انهيار العملة المحلية، في مناطق الحكومة اليمنية الموالية للتحالف وتجاوزه 1300 ريال للدولار الواحد يرجع إلى عدة عوامل، منها تغول الفساد في المنظومة الحكومية والمصرفية، وتعدد الأوعية الإيرادية المحلية، وضعف أداء البنك المركزي بعدن، وغياب دوره الرقابي، وعودة النافذين للمضاربة بالعملة، وتهريب العملة الصعبة إلى خارج البلاد.