الجديد برس:
تزايدت حالة السخط والغليان في أوساط أبناء شبوة الموالين للمجلس الإنتقالي، حد إعلان مشايخ ووجاهات قبلية الإنقلاب على المجلس على خلفية التهميش والإقصاء الممارس ضدهم من قيادة الإنتقالي.
وأعلن الشيخ زيد أبو سالم الخليفي، أحد أبرز مشايخ شبوة الموالين للإنتقالي، الإثنين، إنقلابه على المجلس، بعد تجاهل مطالبه، قبل أيام بتعيينه، رئيساً لفرع المجلس في المحافظة وإقصائه، وتعيين رئيساً جديداً للمجلس هناك.
وكان الخليفي، قد حذر الزبيدي من تعيين أي شخصية غير مرتبطة بشبوة، وعرض نفسه كبديل مناسب للجبواني الرئيس السابق للمجلس في المحافظة، إلا أن الزبيدي تجاهله.
وأكد الشيخ القبلي انشقاقه عن الإنتقالي وإعلان ولائه لمحافظ المحافظة عوض بن الوزير العولقي، مؤكداً على ضرورة الالتفاف حول العولقي والانسحاب من أي تيارات أو أحزاب، في إشارة إلى الانتقالي، معيداً للواجهة تكرار سيناريو حضرموت في شبوة، الذي تبنته المكونات والقوى الحضرمية الرافضة لضمها لمشروع الانتقالي واستقلاليتها عنه.
وهدد الخليفي الإنتقالي من أي تحركات منفردة في المحافظة، مشيراً إلى أنهم سيقفون ضد كل من يريد إدخال شبوة “بالعنتريات وباتصال هاتفي في نفق مظلم كما حدث في ٢٠١٩”، في إشارة إلى معركة شبوة التي أشعلها الإنتقالي ضد الإصلاح وانتهت بهزيمته.
كما هاجم الإنتقالي، متهماً إياه بالفساد من خلال استمرار مشاركته في حكومة معين وصمته على ما يحدث من معاناة للمواطنين في مناطق سيطرته.
وفي السياق ذاته، اتهم ناشطون من شبوة المجلس الإنتقالي بإقصاء أبناء المحافظة من الكلية الحربية في عدن، والاقتصار على تسجيل ١٩ شخص فقط، بينما تم تسجيل المئات من أبناء محافظات “المثلث” حسب قولهم.
وبحسب مراقبين، فإن حالة السخط المجتمعي المتزايدة في شبوة ضد الإنتقالي، الناتجة عن ممارسات الإقصاء والتهميش لهم، قد تقود إلى تغيير المعادلة في المحافظة وإزاحة المجلس منها، خاصة مع تصاعد التحركات السعودية عبر فصائلها الموالية لها لتمكينها من السيطرة عليها.