الجديد برس:
كشفت المواطنة المصرية الناجية من سجن الأمن السياسي التابع لحزب الإصلاح في مدينة مأرب، تفاصيل صادمة لما تعرضت له من انتهاكات بحق الإنسانية وإخفاء قسري طوال 5 أعوام.
وقالت سحر رجب عبدالمحسن البالغة من العمر 28 عاماً، في مقطع فيديو، إنها فرت من الاقامة الجبرية التي فرضها الأمن السياسي في مدينة مأرب عليها وعلى زوجها اليمني وابنتها، عقب إطلاقه سراحها بعد 5 أعوام من الإخفاء القسري في سجونه، حيث هربت عبر صحراء مأرب إلى الجوف وصولاً إلى صنعاء.
وأضافت المواطنة المصرية في الفيديو الذي نشرته منظمة إنسان، أن قصة اعتقالها بدأت في ١٦ ديسمبر ٢٠١٨م، عندما قدمت إلى اليمن عبر مطار سيئون في طريقها إلى زوجها في محافظة إب، حيث اعتقلتها نقطة لقوات الإصلاح في مأرب ونقلتها وهي حامل إلى الأمن السياسي لتقضي في سجنه “البدروم” الذي وضعت ابنتها فيه، خمسة أعوام من الاخفاء القسري دون أي تهمة.
وذكرت أن الأمن السياسي في مأرب رفض ابلاغ أسرتها أو التواصل معها بأنها مسجونه لديه، وكان يبرر اعتقالها بأن “الرئيس المصري قتل العلماء بتوعنا” في إشارة ضمنية إلى قيادات جماعة الإخوان.
وذكرت سحر رجب أنها تعاني من حالة نفسية سيئة نتيجة التعذيب الذي تعرضت له هي ومختطفات أخريات بينهن نزيهة الجنيد ويسرى الشاطر وشمس عبدالملك عبدالقادر.
وكشفت عن وفاة إحدى المختطفات وتدعى رجاء محمد يحيى الشيخ بعد تعرضها للضرب المبرح على رأسها ما أدى إلى حدوث نزيف في الدماغ وتركها الضباط تموت رافضين اسعافها.
مشيرة إلى أن الأمن السياسي بمأرب نهب ذهبها وهاتفها دون أي سبب.
وناشدت سحر رجب، السلطات المصرية بالتدخل لإعادتها إلى مصر، كونها لاتستطيع السفر نتيجة حجز الأمن السياسي جواز سفرها ووثائقها الشخصية.
مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالضغط على “الإصلاح” في مأرب للإفراج عن بقية المختطفات.
معاناة تحكيها
المصرية الناجية من سجن الأمن السياسي بمأرب#سحر_رجب pic.twitter.com/7qFrShT1FN— منظمة إنسان للحقوق والحريات | Insan Org (@IRFOYemen1) June 16, 2023
في ذات السياق طالبت منظمة إنسان للحقوق والحريات بالإيقاف الفوري لكافة الإنتهاكات المتمثلة بالإخفاء القسري والإعتقالات التعسفية، التي تقوم بها السلطات بمارب والتي أصبحت بصورة ممنهجة دون محاسبة أو مراعاة لقيم وأخلاق الإنسان.
ودعت المنظمة لسرعة تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها سلطات مارب وخاصة تلك الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والمعتقلين في سجونها.
وأكدت المنظمة أنها ستقف إلى جانب كل إنسان يصل إليها ويدلي بمظلوميته دون تمييز، يتعرض إلى تجريد من حقه في الحياة والعيش الكريم، وستبقى المنظمة صوت ومنبر لجميع الضحايا والمختطفين المدنيين.