الجديد برس:
فجرت السعودية، الإثنين، جدلاً جديداً بعد ظهور سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي، وأبرز المتورطين بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وتفاعلات وسائل إعلام دولية ونشاطين وسياسيين مع الظهور الأول للمستشار سعود القحطاني في مقاطع فيديو نشرها مقربون منه، وذلك بعد سنوات من الغياب عن الأنظار، على أثر مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في أكتوبر 2018.
واعتبرت وسائل إعلام ألمانية وأمريكية عودة ظهور القحطاني إلى المشهد بمثابة استفزاز سعودي للمنظمات الحقوقية والناشطين حول العالم ممن تضامنوا مع حادثة مقتل خاشقجي.
وكان مقربون من سعود القحطاني الذي شغل منصب مستشار بالديوان الملكي نشروا مقطع فيديو للقحطاني وهو يدخل إلى منزل خاله أحمد العبيكان في مدية جدة، مبيناً الترحيب الشديد للأخير في أثناء الزيارة.
والظهور الجديد يأتي بعد 5 سنوات من اخفائه عن المشهد عقب اتهامه بتدبير حادثة تصفية جمال خاشقجي.. وكان القحطاني من بين الذين زعمت السعودية محاكمتهم.
وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بتركيا عقب استدراجه إلى هناك حيث تم تقطيع جسده في حادثة أثارت ردود أفعال غاضبة دولياً.
وتوقيت إطلاق سراح القحطاني أو بالأحرى العودة له لممارسة حياته الطبيعية في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن للرياض، مؤشر على محاولة السعودية تعرية إدارة بايدن التي توترت علاقتها بالديوان الملكي بفعل مقتل خاشقجي وكانت أبرز أوراق إبتزاز واشنطن للرياض ان لم تكن ضمن ضوء أمريكي باطلاق سراحه.
وإبان مقتل خاشقجي، صدر أمر ملكي بإعفاء القحطاني من منصبه وإحالته للتحقيق. وفي ديسمبر 2019، برأت محكمة سعودية القحطاني “لعدم وجود أدلة ضده”، ضمن 10 أشخاص صدر حكم بإطلاق سراحهم، بينما تلقى 5 آخرين أحكاماً بالإعدام في قضية مقتل خاشقجي.