الجديد برس:
دفع المجلس الإنتقالي، الثلاثاء، بأنصاره للخروج في تظاهرات حاشدة في مدينة سيئون، المعقل الرئيس لحزب الإصلاح في حضرموت، مستغلاً حالة التدهور المعيشية الكبيرة لدى المواطنين وانهيار الاقتصاد والقطاع الخدمي في المحافظة لتحقيق مكاسب سياسية.
وخرج المئات من أبناء سيئون، المحسوبين على الإنتقالي بعد دعوة من تكتل “شباب الغضب” التابع للإنتقالي، في تظاهرة احتجاجية، احتجاجاً على استمرار التدهور المعيشي وانعدام الخدمات وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، ورفضاً بقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإصلاح، في المحافظة.
وطالب “شباب الغضب” في بيان له، بإعلان الإدارة الذاتية في حضرموت وإيقاف توريد إيرادات المحافظة لمركزي عدن الذي وصفوا إدارته بـ”هوامير الفساد”.
كما أكد البيان رفض كل ما سينتج عن المشاورات الحضرمية في الرياض، معتبراً أن كل ما ينبثق عن هذه المشاورات لا يعبر إلا عن وجهة نظر من وصفهم بـ”الإخوان”، في إشارة إلى الإصلاح.
وأكد على التمسك بمطلب إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت واستبدالها بقوات النخبة الحضرمية، ووقف الجبابات التي تفرض في النقاط العسكرية.
كما طالب المحتجون في بيانهم، بتحسين الوضع المعيشي والخدمي ورفع المرتبات بما يتواءم مع الانهيار الكبير في العملة، إضافة إلى مطالبتهم التحالف والرئاسي بالتدخل لإيقاف انهيار العملة والاقتصاد.
وبحسب مراقبين، فإن تحريك الإنتقالي للشارع في هذا التوقيت، يشير إلى محاولته خلط الأوراق بالتزامن مع قرب إعلان مخرجات مشاورات حضرموت لتبنيها استقلالية المحافظة عن الجنوب والشمال وإدارتها من قبل أبنائها بمعزل عن الانتقالي الذي يسعى لضمها تحت سيطرته.
وتزامنت التظاهرات مع دفع الإنتقالي بعدد من الوجاهات الاجتماعية المغمورة الموالية له في حضرموت، لإصدار بيان أكدوا فيه رفضهم لمخرجات المشاورات الحضرمية في الرياض، تحت ذريعة التهميش والإقصاء وبأنها تمثل طيف سياسي واحد، في إشارة إلى الإصلاح، مهددين بتفكيك النسيج الاجتماعي الحضرمي في حال تم فرض هذه المخرجات.