الجديد برس : مقالات
كتب / محمد الصفي الشامي
…………………
لقد سقط يوم أمس الجدار الذي كان جيش العدو السعودي ومرتزقتهم بمختلف جنسياتهم يحتمون بهِ على رؤوسهم ، وسقطت القاعدة العسكرية الضخمة التي كان العدو يستهدف منها القرى والمناطق اليمنية بالمدفعية والصواريخ ، ووضع المقاتل اليمني يدهُ على عُنق العدو ، وقلب موازين المعركة من خلال سيطرتهِ على جبل الدود الذي يطل على عدة مناطق جنوب جيزان ، ويعتبر من أهم المواقع الاستراتيجية العسكرية ، والأكبر من حيث المساحة الجغرافية .
إنجاز عسكري كبير تمكن أبطال اليمن من تحقيقهِ ، من خلال سيطرتهم على الجبال الحدودية الإستراتيجية “الدود ، والدخان” ، والذي لا يقتصر مثل هكذا إنجاز كبير على السيطرة عليها جغرافياً وحسب ، بل والأهم كذلك إستراتيجاً ، ولما هو قادم ايضاً كون جميع المناطق الجنوبية لجيزان اصبحت مكشوفة امام نيران المقاتل اليمني ، مفتوحة على مصاريعها .
يمكننا القول وبكل ثقة وفخر واعتزاز أن رجال اليمن البواسل ‘بفضل الله‘ تمكنوا باسلحتهم الخفيفة والمتوسطة من دحر وكسر شوكة جيش العدو ، الذي يمتلك ترسانة اسلحة ضخمة وكبيرة في تلك المواقع ، التي سبق وأن قاموا بتحصينها بعد المواجهات التي دارت في الحرب السادسة وانتهت بسيطرة أنصارالله عليها في زمن وجيز جداً ، حيث تم تحصينها بشكل كبير وهائل بالاسلاك الشائكة والحواجز الإسمنتية والكاميرات وابراج المراقبة .
نعم .. لقد اُصيب جيش العدو بحالة فشلٌ وإنكسار ، وانسحب من تلك المواقع بخيباته ، بعد ان امتطى المقاتل اليمني تلك الجبال كالفارس الذي يمتطي صَهْوةَ جواده ، كيف لا وعدد المدرعات والمجنزرات والدبابات والاليات العسكرية التابعة للعدو في تلك المواقع أكثر بكثير من عدد المقاتلين اليمنيين الذين تمكنوا من السيطرة عليها .
إنتصارات “ضخمة جور” كما يقول صديقي الصعداوي ، يحققها أبطال اليمن الميامين على الأرض في جبهات المعركة ، يُقابلها إنتصارات وهمية زائفة عبر شاشات قنوات العدو الفضائية ، تقدمها مذيعة فاتنة ، تُخفي خلف إبتسامتها الإصطناعية عن اسرى وجثث واشلاء الجنود السعوديين ومرتزقتهم الذين سقطوا بأيدي المقاتلين اليمنيين .