الجديد برس:
كشف مستشار وزارة الإعلام في الحكومة الموالية للتحالف، مختار الرحبي، عن معلومات حصرية يوضح فيها العلاقة بين رئيس اللجنة الخاصة السعودية المعنية بالملف اليمني مع المسؤولين اليمنيين وإذلاله للأخيرين وإهانتهم.
وقال الصحافي مختار الرحبي، رئيس مجلس إدارة قناة المهرية، والذي كان مسؤولاً عن ملف التنسيق مع اللجنة الخاصة فيما يتعلق بإصدار التأشيرات لكبار المسؤولين في الحكومة اليمنية، إن العميد محمد عبيد القحطاني، رئيس اللجنة الخاصة السعودية، يتعامل بطريقة غير محترمة مع القيادات اليمنية العسكرية والسياسية.
وأوضح الرحبي، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع (تويتر)، إن القحطاني يحاول توجيه الإهانات للمسؤولين اليمنيين واستغلال حاجة البعض منهم لبعض الخدمات، منها الإقامات وغيرها من التسهيلات التي تقدمها القيادة السعودية.
وذكر أنه في إحدى المرات طرح على القخطاني فكرة أن تكون مدة التأشيرة عامين أو عام كأقل تقدير، إلا أنه رفض قائلًا: هذا سيجعلهم يكبرون علينا ولا ينفذون التوجيهات، في إشارة إلى حجم الامتهان والإذلال والإخضاع للقيادات اليمنية الموالية للمملكة.
وأضاف الرحبي أن القحطاني أكد له، أنه كلما كان مصير القيادات اليمنية بيدهم كانت الاستجابة لمطالبه أسرع، موضحاً: لذلك كانت مدة التأشيرة لا تزيد عن ثلاثة أشهر لمن هم بدرجة وزير ونائب وزير.
“وهذا هو جزء بسيط فيما يخص تعامل القحطاني مع الملف اليمني”، يقول الرحبي في ختام تغريدته.
وجاء كشف الرحبي لهذه المعلومات، على خلفية إطلاق القحطاني والسفير السعودي آل جابر لأحد الإعلاميين التابعين لهم يدعى “حسين الغاوي”، لمهاجمة مختار الرحبي والتعدي على عرضه باتهامات باطلة، وفق الرحبي، ما دفعه للخروج وكشف المستور مهدداً بكشف المزيد من كواليس ما يدور في اللجنة الخاصة، كرد على ذلك.
وتعتبر اللجنة الخاصة، الذراع واليد الطولى للسعودية التي تتحكم من خلالها بالمشهد السياسي في اليمن منذ ستينيات القرن الماضي، وعرفت بنفوذها وضخ الأموال السياسية كأداة استخدمتها لتوظيف العملاء التابعين لها لتنفيذ أجندتها على مر السنوات، وفق مراقبين.