الجديد برس:
أعلنت السعودية عن إطلاق مشاريع استثمارية بقرابة مليار ونصف مليار ريال سعودي في محافظة حضرموت، بعد أيام من دعمها لإنشاء ما يسمى مجلس حضرموت الوطني.
وقالت قناة “الإخبارية السعودية”، إن البرنامج السعودي لإعمار اليمن أطلق مشاريع تنموية بتكلفة تتجاوز 1.2 مليار ريال في محافظة حضرموت اليمنية.
وأشارت القناة السعودية إلى أن المشاريع المطلقة تشمل قطاعات الصحة والطاقة والتعليم والمياه والنقل، فيما حذر ناشطون من الاستحواذ السعودي على الفرص الاستثمارية في المجالات الخدمية والتنموية.
ودشن رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، الأحد، في حضرموت ووضع حجر الأساس لـ 20 مشروعاً وبرنامجاً حيوياً بقيمة 1.2 مليار ريال، وهي المشاريع نفسها التي أعلنت عنها الرياض في وقت سابق.
وانتقد ناشطون الآلية التي ينفذ بها البرنامج السعودي مشاريعه، مؤكدين أن إعادة الإعمار في اليمن تقتضي تنفيذ مشاريع في المناطق التي دمرتها الحرب وليس الصراع والتنافس غير المشروع مع الإمارات على الاستثمار في القطاعات الخدمية في محافظة حضرموت، مشيرين إلى أن هذا المشاريع ليست أكثر من واجهة لتحسين صورة الرياض وتبرير تواجدها في هذه المحافظات.
وكانت الإمارات أعلنت في فبراير الماضي عن توقيعها ثلاث اتفاقيات لتنفيذ مشاريع استراتيجية تشمل إنشاء محطة كهرباء تعمل بالغاز بطاقة توليدية تبلغ (150) ميجا واط، وإنشاء مصفاة للبنزين في منطقة الضبة بمديرية الشحر بطاقة (20) ألف برميل يومياً وخزانات ومنطقة حرة، وإنشاء وحدة إنتاج غاز منزلي، وإلى الآن مازالت هذه المشاريع على الورق فقط.
يشار إلى أن مسؤولين في الحكومة اتهموا السفير السعودي لدى اليمن والمشرف على برنامج إعادة الإعمار، محمد آل جابر، بتضليل الرأي العام حيال مشاريع صندوق إعادة الإعمار، مؤكدين أن المشاريع التي يروّج لها وهمية.
وقال وزير النقل السابق، صالح الجبواني، في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر: إن مجموعة من المشاريع الكبيرة كان من المفترض أن ينفذها صندوقه الوهمي للإعمار (صندوق إعمار اليمن).. لليوم لم ينفذ منها شيء أبداً”، حسب تعبيره.
