الجديد برس| رصد:
أفشل حزبُ الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين في اليمن) أمس السبت، مهرجانًا غنائيًّا برعاية طارق صالح، ذراع الإمارات في الساحل الغربي ونائب رئيس ما يسمى “المجلس الرئاسي”، وسط تصاعد حدة الصراع بشكل غير مسبوق بين الطرفين للسيطرة المدينة.
وقالت مصادر محلية في تعز، إن مسلحين تابعين لأحد الفصائل العسكرية التابعة للإصلاح، اقتحموا ملعب الشهداء وسط المدينة، حيث يقام مهرجان غنائي ضمن فعاليات “عيدنا تعز السادس” برعاية طارق صالح والذي يهدف إلى تلميع الأخير.
وأكدت المصادر، أن المسلحين اقتحموا الملعب واشتبكوا مع أنصار طارق صالح، على خلفية سحبهم لصور طارق من المدرجات، ما دفع انصاره للهتاف باسمه، وعلى إثر ذلك قام مسلحو الإصلاح بإطلاق الرصاص الحي باتجاه المدرجات ووسط الملعب، الذي كان مكتظًا بالنساء والأطفال.
وأوضحت أن عددًا من المدنيين سقطوا إثر إصابتهم بالرصاص، قبل أن يتم فض الجماهير الحاضرة من الملعب.
وأشارت إلى أن مسلحي الإصلاح قاموا بإحراق وتقطيع صور طارق في الملعب، في رسالة لطارق بالوقوف في وجهه لمنع محاولاته للتوغل في المدينة الخاضعة لسيطرة فصائل الحزب.
وجاءت هذه الحادثة بعد يومين من إنزال صور طارق صالح، كانت قد علقت في أحد شوارع تعز الرئيسة، من قبل جرحى قوات الإصلاح، وتقطيعها وإحراقها.
ويسعى طارق في الآونة الأخيرة إلى التوغل وبسط نفوذه في مدينة تعز التي ثارت على عمه في العام ٢٠١١، على حساب الإصلاح، تمهيدًا لإزاحة الأخير من المشهد في المحافظة والاستيلاء على تركته، بضوء أخضر إماراتي.
من جهته اعتبر مدير مكتب الثقافة في تعز، الموالي لطارق صالح، عبدالخالق سيف، الذي نظم الفعالية بتمويل من طارق، أن ” افتعال ماحدث في آخر مهرجان تعز العيدي كان بسبب التحريض والتعبئة الظلامية”، حد تعبيره، في اتهام للإصلاح بالتحريض ضد طارق.
ولفت إلى أنه “من الجنون أن يقوم بعض المتسللين من كتيبة المهام بافتعال هذا الجنون والتطرف ضدنا وضد جماهير المهرجان بسبب هتافاتهم من المدرجات باسم نائب رئيس المجلس الرئاسي أثناء تكريم فنان الشعب عطروش من قبل العميد طارق صالح، مشيرًا إلى أنه بسبب ذلك أصيب بعض الحاضرين من الجمهور من قبل من وصفهم بـ”المنفلتين اخلاقيًا”.
وطالب الأجهزة الأمنية باتخاذ اجراءاتها الصارمة ضد “من قاموا بذلك وضبطهم وضبط من يقف خلفهم وإيقاف عجلة التحريض ضد من وصفهم بـ”الرموز الوطنية والسياسية”، في إشارة إلى طارق.
وتشهد مدينة تعز انفلاتًا امنيًا كبيرًا، وسط تصاعد التوترات والصراع بين الفصائل الموالية للتحالف، والتي يتوقع مراقبون أن تصل خلال الأيام القليلة القادمة إلى المواجهة العسكرية المباشرة فيما بينها.