الجديد برس : تقرير / إبراهيم مطرز
عاد الوفد الاعلامي الى العاصمة صنعاء يوم امس الاول بعد زيارة لمحافظة الحديدة استغرقت خمسة ايام.
الوفد ضم عدد من القنوات العربية والدولية ، حيث اطلع الوفد على الاماكن التي تم تدميرها من قبل العدوان السعوامريكي الذي استهدف جميع المنشأت الحكومية والخاصة
كما فوجئ الوفد بحجم الدمار الذي لحق بالمنشآت المستهدفة من مطارات وموانئ وشبكة الاتصالات ومحطات الكهرباء ومحطات الوقود والجامعات والمدارس والمساجد والاسواق اضافة الى التدمير الممنهج في البنية التحتية بشكل كامل في ضل صمت دولي مشترى بالمال السعودي المدنس
وفي صورة تعكس مدى الحقد الدفين على اليمن ارضاً وانساناً في محاولة اركاع هذا الشعب وتجويعه في خطوة تهدف للقضاء على كُلّ مقومات الحياة في بلادنا
الوفد الاعلامي المشكل برئاسة الاستاذ علي جاحز ، ورافق الوفد منسق الامم المتحدة للشئون الإنسانية في اليمن (جيمي ماكغولدريك) خلال زيارة الوفد لميناء الحديدة
جيمي ماكغولدريك وصف حجم الدمار والخراب الذي لحق بها من قبل العدوان السعودي بالوضع المأساوي ، معبراً عن استيائة واستنكار لهذا الدمار
وبعد ذلك توجه الوفد الى عدد من المصانع وكلية الطب الذي تم تدميرها بالكامل واخراجها عن نطاق الخدمة من قبل العدوان السعودي واطلع الوفد على الأضرار التي لحقت بتلك المنشآت ــ وقدما احد طلاب الكلية شرحا موجزا عن الاضرار التي لحقت بالكلية منها تم تدمير المعامل التطبيقية وقاعات المحاضرات وتم سؤال الطالب عن ما الذي كان يوجد بداخل الكلية حتى تم استهدافها مجيباً أنه لا يوجد سواء صرح علمي وأكد أن العدوان يستهدف التعليم وكل جميل في هذا الشعب ولا يريد لهذا الشعب التعليم .
كما قام الوفد الاعلامي بتوثيق الجرائم حتى يتم نقلها للرأي العام وفضح زيف الوسائل الاعلامية التابعة للعدوان الذي تقول ان الاستهداف يطال أماكن ومخان الحوثيين ليس غيرها بينما الواقع كما تشاهدون والعالم كله يعلم حجم الدمار والمؤامرة التي تقوم بها دول التحالف بتخطيط امريكي
وبعد ذلك أنطلق الوفد الى الهيئة العامة التطوير تهامة واطلع الوفد على حجم الدمار والخرب الذي لحق بالهيئة
وكان الوفد قد قام يوم الثلاثاء الموافق : 26/ 01/ 2016م مصفاة رأس عيسى النفطية واطلع على الخراب والدمار الذي خلفه الدمار السعودي والذي نتج عنها تدمير المنشأة وسقوط عشرات من القتلى والجرحى واحراق عدد من الناقلات حيث كان في استقبال الوفد مدير عام المنشأة / عبدالله احمد ضبعة وعدد من الموظفين
وخلال الزيارة تم عقد مؤتمر صحفي رحب فيه مدير المصفاة بالوفد رغم تأخره في هذه الزيارة التي تكشف حقيقة العدوان الغاشم على الشعب اليمني
وأوضح ضبعة أن هذه الجريمة تأتي ضمن مسلسل الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي بحق الشعب اليمني
واشار ان استهداف المصفاة اتي بعد ان اصبحت تعمل للصالح العام وبعد ان تم تفعيلها بالشكل المطلوب ــ
وأكد أن الهدف الحقيقي منذ البداية هو تدمير المنشآت الحكومية ومنع وصول المشتقات النفطية التي تأتي عبر ميناء مصفاة رأس عيسى وفند ما تروجه وسائل الاعلام التابعة للعدوان السعوامريكي ـ
ونفى ضبعة الاشاعات التي تروجها اعلام العدوان عن حريق في النصفاة مؤكداً السبب هو قصف طيران التحالف حيث واطلع على بقايا قطع الصاروخ الذي ضرب به المصفاة بالإضافة الى الشضايا التي أصابت أعمدة الحديد والناقلات القريبة من موقع القصف ـ
وتحدث عن حجم الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بالمنشأة وأن عدد الشهداء بلغ (16) موظف من موظفي المنشأة وسائقي الناقلات وعدد(26) جريحا أما الخسائر المادية فقد بلغت في إحراق (8) ناقلات التي كانت متواجدة اثناء القصف بالإضافة الى تدمير المنصة وتقدر قيمة خسائر المنشأة بحوالي (400) مليون ريال
وأفاد ان العمل جاري لصيانة المنشأة وإعادتها الى الخدمة في اقرب وقت ممكن ــ كما أكد ان بأن استمرار العدوان في وحشيته وتدميره لكل البنى التحتية لن يزيدنا إلا ثباتا وصمودا ولن يوهن عزيمتنا على الاطلاق وأننا سنواجه هذا العدوان الغاشم بكل الوسائل الممكنة حتى آخر قطرة دم .