الجديد برس : مقالات
بقلم / فيصل مدهش
اتهم تقرير أعده خبراء تابعون للأمم المتحدة السعودية بتنفيذ 119 طلعة جوية باستخدام أسلحة محرمة دولياً ، وحسب مقتطفات نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية التي قالت إنها حصلت على نسخة مسربة منه فإن التقرير أشار لهجمات واسعة النطاق شنها التحالف السعودي ضد أهداف مدنية وذكر بالنص:
“وثّقت اللجنة أن التحالف نفذ ضربات جوية استهدفت مدنيين بما في ذلك مخيمات النازحين واللاجئين والتجمعات المدنية وحفلات الزفاف والسيارات المدنية والمناطق السكنية المدنية والمرافق الطبية والمدارس والجوامع والأسواق والمصانع ومستودعات تخزين المواد الغذائية والبنى التحتية المدنية الأساسية الأخرى كمطار صنعاء وميناء الحديدة “.
كما تطرق تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة لجزء بسيط مما يتعرض له المدنيون الفارون والهاربون من جحيم العدوان السعودي حيث أشار إلى أن ” المدنيين الفارين من الغارات الجوية تجرى مطاردتهم وإطلاق الرصاص عليهم من طائرات الهليكوبتر كما يتعرضون للتجويع أيضا باعتباره تكتيكا حربيا على مدار التسعة أشهر الماضية”.
ما سبق جزء بسيط يحاكي بعضاً من واقع ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان سعودي أمريكي وبناه التحتية والاقتصادية طيلة الفترة الماضية من بداية العدوان وحتى اليوم ، ولكن السؤال ماذا بعد ؟ نادراً ما نسمع عن مثل هذه التقارير سواء الصادرة عن الأمم المتحدة مباشرة أو الصادرة عن أي من المنظمات التابعة لها أو تلك المستقلة في مثل هذه الجرائم في الكثير من الدول ومنها اليمن ، ولكننا دائماً لم نسمع يوماً من الأيام خلال العقود الماضية أن قامت الأمم المتحدة بمتابعة تقاريرها المتعلقة بمثل هذه الجرائم الإنسانية ، كما تعودنا وفهمنا والعامة من الناس أن مثل هذه التقارير تصدر عادة لتخدير الضحايا والمتضامنين معهم من جهة وكوسيلة للحصول على بعض الامتيازات من المشار إليهم بارتكاب مثل هذه الجرائم ، ولكن ولكي لا نستبق الحدث سنرى الهدف من هذا التقرير من خلال ما يبنى عليه من قرارات خاصة وأنه قدم لمجلس الأمن ، هل ستكون لصالح الضحايا أم لا!!