الجديد برس:
كشفت مصادر مقربة من حكومة صنعاء، عرضاً سعودياً تلقته صنعاء، يقضي بتغطية رواتب الموظفين بالريال السعودي لمدة عام، في مقابل تجديد الهدنة والسماح باستئناف تصدير النفط اليمني وتوريد عائداته إلى البنك الأهلي السعودي.
ونقلت قناة “الميادين” الفضائية عن المصادر قولها، إن صنعاء” رفضت العرض رسمياً، وطالبت برفع اليد السعودية عن تصدير النفط اليمني، وبتمكين اليمنيين من حقهم في ثرواتهم”.
وأشارت المصادر إلى أن صنعاء شددت على ضرورة صرف مرتبات الموظفين كافة من عائدات النفط والغاز.. مؤكدةً أن “عائدات تصدير النفط اليمني كفيلة بتغطية دفع رواتب جميع الموظفين” اليمنيين.
وكان مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي، أعلى سلطة في صنعاء، أكد توقف المفاوضات مع السعودية بفعل مطالبة صنعاء بالمرتبات.
وتعهد المشاط، السبت، بـ”انتزاع رواتب الموظفين”، المنقطعة منذ نقل الحكومة الموالية للتحالف لوظائف البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى فرعه في محافظة عدن، في سبتمبر 2016.
وبشأن آخر مستجدات المفاوضات بين حكومة صنعاء والسعودية، كشف المشاط أن المفاوضات “عند نقطة تسليم الرواتب من الثروات النفطية والغازية لليمن”، مشيراً إلى أن “السعودية أبدت استعدادها لتسديد مرتبات الموظفين كصدقة منها، لا من عائدات الثروات النفطية والغازية اليمنية”.
وقال المشاط، في كلمة خلال تدشين العام الدراسي الجديد، إن “المفاوضات تركزت عند نقطة تسليم الرواتب من ثرواتنا النفطية والغازية، وكان السعودي مستعداً لأن يسددها من عنده لا من ثروتنا. فما يريده السعودي هو سرقة ثروتنا النفطية، وتحويلها إلى البنك الأهلي السعودي، ثم يقوم بالتصدق على موظفي شعبنا، وهذا ما رفضناه”.
ولفت المشاط إلى أنّ “الولايات المتحدة الأمريكية هي من ضغطت على السعودية كي تمتنع عن تسديد الفواتير في الفترة الماضية”.
وأوضح المشاط أن صنعاء “نصحت الأمريكي بألا يبني في كل بيت يمني عدواً له. فعبر منع الأمريكي صرف مرتبات الموظفين سيكون أمامه أكثر من 10 ملايين يمني يعادونه”.