الجديد برس:
دخلت مناطق ريف تعز الجنوبي الغربي، الثلاثاء، منعطف خطير ينذر بالمعركة الفاصلة بين القوى الموالية للتحالف ومتنامية الولاء.
ووسعت مليشيات الإصلاح التي يقودها عبده فرحان سالم، الحاكم العسكري لتعز، حملتها ضد قبائل الحجرية، مسقط رأس رشاد العليمي.
وأظهرت معلومات تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تعمد هذه الفصائل استهداف أبرز رموز المنطقة القبليين، حيث اعتقلت أكثر من 12 فردا من عائلة احمد سيف الشرجبي في حين تعد حملات مماثلة لاعتقالات في صفوف قبائل أخرى تتمركز في مدينة التربة ومحيطها.
وتحاول هذه الفصائل استغلال حادثة مقتل المسؤول الأممي لتبرير حملتها الجديدة مع استمرارها ببث بيانات كاذبة حول هوية المتورطين.
فبعد أيام قليلة على توزيع توجيهات باعتقال احمد الصرة باعتباره منفذ اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي في تعز، مؤيد حميدي، عادت لتنفي تلك المعلومات بتسريب صور المتورطين وأبرزهم وائل الشرجبي.
وضخ معلومات كاذبة حول ما يجري بريف تعز الجنوبي الغربي يشير إلى أن هذه الفصائل التي سبق وأن فشلت في التمدد هناك تخوض معركة انتشار عسكري تحت غطاء “امني” خصوصا وأن الحملة الجديدة ضد قبائل الحجرية تأتي بالتوازي مع تسويق إعلاميا عن نشاط لخلايا يقودها عمار صالح شقيق قائد الفصائل الموالية للإمارات في إشارة إلى جناح المؤتمر بتعز.
في السياق، كشفت مصادر في مكتب العليمي سر حملة الإصلاح على الحجرية نافية أن تكون ذي علاقة بمقتل المسؤول الأممي.
وأشارت المصادر إلى أن فصائل الإصلاح كانت تعلم بترتيبات لإصدار قرارات تعيين جديدة تستهدف الإطاحة بقادة الحزب في محور تعز وألوية الحزب بريفها وتعيين اخرين موالين لطارق صالح وهو ما ترفضه تلك الفصائل.
كما اعتبرت ما يجرى مناورة من الحزب لخلط الأوراق واجهاض أية ترتيبات يرى فيها خطرا على وجوده بتلك المنطقة الاستراتيجية بإطلالتها على الساحل الغربي لليمن.
المصدر: الخبر اليمني