الجديد برس:
ذكر ناشطون على مواقع التواصل أن المخابرات الإماراتية هي التي تقف وراء الاغتيالات والقتل في مناطق سيطرة الشرعية، والتي كان آخرها اغتيال مسئول أممي أردني الجنسية، عينته الأمم المتحدة رئيساً لبرنامج الأغذية العالمي في محافظة تعز.
وقال الناشط السياسي والقيادي السابق في المقاومة الجنوبية عادل الحسني، المقيم في تركيا، إن “قتلة المسئول الأممي مؤيد حميدي كانوا في طريقهم إلى معسكر المغاوير الذي يقوده المدعو فهمان الغبس، التابع للإمارات”، مؤكداً أن تلك العناصر مرتبطة بعمار صالح، مشيراً إلى أن هذا الأخير يدير خلايا اغتيالات تشرف عليها وتمولها المخابرات الإماراتية، موضحاً أن لعمار صالح “تواصل مباشر مع تنظيم الدولة “داعش”، وكان يمولهم في البيضاء، وبعد ذلك تعاون مع المخابرات الإماراتية، وشقَّ التنظيم بإنشاء جماعة سُمِّيت بالمعتزلين”، مضيفاً أنه نفذ جرائم كثيرة من خلال شخصيات متطرفة تربطه معها علاقات مباشرة، منها أبو أيوب الأنصاري، وغيره، منوهاً بأنه “ليس جديداً على المشهد، ولكنه غاب فترة ويظهر الآن بحلة متجددة بدعم خارجي صريح”، حسب تعبيره.
وأضاف الحسني أن عمار صالح “عمل من قبل في ملف الاغتيالات والتفجيرات”، وكان مشرفاً على إتمام عمليات استهدفت شخصيات مؤثرة، مشيراً إلى أن الإمارات سبق أن “جندت مجرمين أمثال هاني بن بريك، الذي ارتكب مجزرة في حق أئمة ودعاة عدن، إلا أنها رمته في ما أسماها سلة المهملات بمجرد انكشاف أمره وفضحه ومن يقف وراءه.
الحسني خاطب عمار صالح بأن عليه استيعاب أن تعاونه مع الخارج ضد بلاده يُعدُّ خيانة عظمى، محذِّراً إياه بالقول: “ستُرمى بعد أن تصبح حملاً ثقيلاً على سيدك”، مضيفاً: “تعلم بأنَّا لن نترك حق الأبرياء يذهب هدراً، وستُحاسب على كل صغيرة وكبيرة، وستخسر الكثير”، وبلهجة لا تخلو من السخرية نبّه الحسني في مخاطبته لعمار صالح أنه إذا لم يكف عن جرائمه فإن “بن بريك ينتظرك في السلة”، في إشارة إلى أنه سيلقى المصير نفسه بمجرد أن ينكشف أو تستغني الإمارات عن خدماته ويصبح ورقة بلا قيمة مثل غيره.
ويُعدّ عمار صالح وشقيقه طارق الذي يقود فصائل مسلحة مدعومة إماراتياً تُسمّى حراس الجمهورية في الساحل الغربي لليمن، من أبرز مجندي الإمارات في مواجهة قوات صنعاء ورعاية مصالح أبوظبي واطماعها التوسعية في الجزر والموانئ والمنافذ البحرية اليمنية، وتُنسب إليهم الكثير من تهم الاعتقالات والقتل والتعذيب، حيث كشفت منظمة سام للحقوق والحريات، أن الفصائل التابعة للإمارات التي يقودها طارق صالح وشقيقه عمار تمتلك عدداً من السجون السرية غير القانونية بينها “سجن 400″، الذي يقع داخل معسكر “أبو موسى الاشعري” في مدينة الخوخة، ويخضع مباشرة لعمار صالح، مشيرةً إلى أن المعتقلين في ذلك السجن يتعرضون للتعذيب الجسدي، ولا يُسمح بزيارتهم، إضافة إلى أن بعضهم يموت تحت التعذيب، حيث توفي خلال الأيام الماضية شاب يعاني اضطراباً نفسياً، تحت التعذيب في سجن لقوات طارق صالح بمدينة الخوخة، جنوب الحديدة، وفي مدينة المخا بمحافظة تعز تعرض شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المصير نفسه ولقي حتفه تحت التعذيب في سجن تابع لتلك القوات الممولة والموجهة إماراتياً.
*YNP / إبراهيم القانص