الجديد برس:
أطبقت السعودية، الخميس، الخناق على المجلس الانتقالي سياسياً وعسكرياً في محافظة حضرموت، الغنية بالنفط شرقي اليمن.
على الصعيد السياسي استدعت السعودية أبرز رموز قبائل نهد في حضرموت، صالح بن ثابت النهدي، حيث أوفد الأخير الذي يتلقى العلاج في مصر ممثلين عنه للتوقيع على ميثاق شرف “حضرموت” والذي يرسم ملامح إدارة المحافظة النفطية.
واستدعاء النهدي جاء بعد يوم على محاولة الانتقالي استعراض تحالفات قبلية جديدة عبر زيارة نائب رئيسه فرج البحسني للنهدي.
واحتواء النهدي جزء من استراتيجية سعودية تهدف لقطع الطريق على الانتقالي في المحافظة النفطية برزت ببيان جديد لقبائل سيبان تعلن تخليها عن الانتقالي بعد يومين فقط على إعلان رفضها تفريخ مكونات جديدة في وقت أعلنت فيه قيادات محسوبة على الانتقالي انشقاقها وتأييد مجلس حضرموت.
والحصار السياسي على الانتقالي في حضرموت يأتي بالتوازي مع تطويقه عسكرياً إذ بدأت الاستخبارات السعودية حملة على مواقع التواصل لشيطنة لواء بارشيد العسكري، آخر فصائل الانتقالي المتمركزة بساحل حضرموت.
والحملة تركز على توصيف هذه القوة بالإرهاب وربط حوادث الاغتيالات به تمهيداً لإخراجه من المحافظة.
هذه التحركات تشير من حيث التوقيت إلى ترتيبات سعودية أخيرة لما قبل إعلان إقليم حضرموت مستقلا وهي خطوة قد تنهي أي طموح مستقبلي للانتقالي هناك وسط مخاوف من تمرد أو محاولة لخلط أوراقها لا سيما وأن التحركات الميدانية تتوازى مع تحركات سياسية في الرياض لوفود حضرموت.
المصدر: الخبر اليمني