الجديد برس:
قالت منصات إعلام جنوبية محسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، إن هناك تحركات لقوات طارق صالح قادمة من المخا نحو مناطق تابعة للانتقالي قرب المناطق المطلة على باب المندب جنوب غرب اليمن.
ونقلت هذه المنصات عن عسكريين تابعين للانتقالي منتشرين في نقاط عسكرية بالمنطقة الجنوبية الغربية لمحافظة لحج إنها رصدت مرور حافلات نقل مدنية محملة بأفراد يبدو من هيأتهم أنهم جنود يتبعون فصيلاً عسكرياً من الفصائل المتعددة التابعة للتحالف.
المصادر العسكرية أضافت أنها تحققت من هؤلاء الأفراد وتبين أنهم جنود من قوات طارق صالح يجري نقلهم تدريجياً من المخا إلى مناطق مطلة على مضيق باب المندب جنوب غرب محافظة لحج وجنوب غرب محافظة تعز.
ويبدو من هذه التحركات أن طارق صالح يسابق الزمن للسيطرة على المناطق المطلة على باب المندب لقطع الطريق أمام المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يحاول أخذ ضوء أخضر من الأمريكيين بالسيطرة على هذه المناطق وتمكين قوات الانتقالي الجنوبي منها بدلاً من تسليمها لطارق صالح.
وفي كلا الحالتين فإن كلاً من طارق صالح والمجلس الانتقالي الجنوبي يعملان تحت توجيهات وإشراف عسكري أمريكي مباشر إلا أن التنفاس بين الطرفين هو على من يكون الوكيل المحلي للأمريكيين بمناطق باب المندب مثل ذوباب ورأس العارة.
ويسعى طارق حالياً لإنشاء معسكر لقواته في المناطق المطلة على باب المندب بأسرع وقت ممكن، في حين يطلب الانتقالي من الأمريكان تمكين قواته من هذه المناطق بذريعة أن قوات الانتقالي هي أفضل حليف لأمريكا في مكافحة الإرهاب جنوب اليمن حسب ما حاول عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي إقناع السفير الأمريكي ستيفن فاجن مؤخراً به.
ويرى مراقبون إنه في حال أنهى طارق صالح سيطرته وفرض وجود قواته على المناطق المحاذية لباب المندب فإن الأمريكيين سيتجاهلون مطالب الانتقالي بمنحهم السيطرة على هذه المناطق وسيسلمون بالأمر الواقع، ولهذا فإن التوقعات تشير إلى تحركات عسكرية للانتقالي لقطع الطريق على طارق صالح حتى لو اضطر المجلس استخدام القوة العسكرية في ذلك.
المصدر: المساء برس