الجديد برس:
أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الجمعة، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أوفد كبير مستشاريه إلى السعودية لإجراء محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، رفض كشف هويته، أنّ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان وابن سلمان ناقشا المسار المحتمل لتطبيع العلاقات بين المملكة و”إسرائيل”.
لكنّ البيت الأبيض قال في بيان مقتضب إنّ سوليفان وصل إلى جدة الخميس لإجراء محادثات مع ولي العهد ومسؤولين سعوديين آخرين.
وشملت المحادثات واسعة النطاق المبادرات القائمة “لتعزيز رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر سلاماً وأماناً وازدهاراً واستقراراً”، والجهود المبذولة لإيجاد نهاية دائمة للصراع المستمر منذ سنوات بين السعوديين و”أنصار الله” الحوثيين، بحسب البيت الأبيض.
كذلك، اكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بالقول إن الجانبين “ناقشا العلاقات السعودية الأمريكية، والعلاقات الاستراتيجية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”، من دون أن تنشر أي صور للاجتماع الذي حضره وزيرا الدفاع والطاقة السعوديين، إلى جانب رئيس صندوق الاستثمارات العامة.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة “تحاول إقناع الرياض بإنهاء حربها في اليمن، فيما تحاول أيضاً الضغط عليها بشأن أسعار النفط العالمية، من دون تحقيق نجاح كبير”.
وقالت إن “صفقة التطبيع مع السعودية، أقوى دولة عربية وأكثرها ثراء، لديها القدرة على إعادة تشكيل المنطقة وتعزيز مكانة إسرائيل بطرق تاريخية، لكن التوسط في مثل هذه الصفقة يمثل عبئاً ثقيلاً، إذ قالت المملكة إنها لن تعترف رسمياً بإسرائيل قبل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود”.
وتأتي زيارة سوليفان بعد زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن المملكة الشهر الفائت، التي هدفت إلى “تعزيز التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية”، وفق الصحيفة.
وخلال زيارة بلينكن الأخيرة، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن التطبيع مع “إسرائيل” ستكون له “فوائد محدودة” من دون “إيجاد طريق للسلام للشعب الفلسطيني”.
وختمت الصحيفة بالقول إن السعوديين “أبدوا تردداً في المضي قدماً في تطبيع العلاقات مع إسرائيل في وقت تقوده أكثر الحكومات يمينية في تاريخها، وتتصاعد التوترات مع الفلسطينيين”، مشيرةً إلى أن السعودية دفعت أيضاً بشكل متزايد نحو اتفاق تعاون نووي يشمل السماح للولايات المتحدة بتخصيب اليورانيوم في المملكة، وهو الأمر الذي يقلق خبراء حظر الانتشار النووي، إذ تفتح أجهزة الطرد المركزي الباب أمام برنامج أسلحة محتمل.