الجديد برس:
أزمة تلو الأزمة تعيشها مدينة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة القوات الموالية للتحالف، من انقطاع للكهرباء وارتفاع للأسعار وتردي للخدمات، فيما تتصاعد الاحتجاجات الغاضبة والمطالبة برحيل التحالف وحكومة معين، نتيجة انهيار الأوضاع المعيشية والخدمية.
وتعيش مدينة عدن الساحلية في جنوب اليمن، في ظلام دامس طيلة ساعات اليوم، وتمثّل هذه الأزمة الخدمية أحد أوجه المعاناة في المدينة، خصوصاُ في فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة والرطوبة لمستويات قياسية، لا تزال هي حديث الناس اليومي.
الى ذلك أعلنت المؤسس العامة لكهرباء عدن، الخميس، خروج منظومة الطاقة المشتراة عن الخدمة بشكل كلي.
وأفادت مصادر محلية، بانقطاع الكهرباء عن أكثر من 70% من المشتركين في المدينة، بعد عجز شركات الطاقة المشتراة عن توفير الوقود، فيما يخضع البقية لانقطاعات مستمرة تصل إلى 9 ساعات.
وألقت أزمة الكهرباء بتبعات واسعة على الملفات الاقتصادية والإنسانية وخدمات التطبيب والصناعات الصغيرة والاتصالات وغيرها من القطاعات التي يمثّل الكهرباء لها المصدر الحيوي للاستمرار، ليس في عدن وحدها بل في محافظات مجاورة مثل لحج والضالع وأبين.
وناشدت كهرباء عدن في بيان، بسرعة إنقاذ المنظومة، ودفع المستحقات المالية لشركات الطاقة المشتراة، منددةً بتجاهل حكومة معين ومجلسها الرئاسي، معاناة المواطنين مع إستمرار تنصلها عن سداد المستحقات المالية.
ويأتي الانهيار الجديد في كهرباء عدن، وسط تسريبات عن تحركات واسعة لحكومة معين، تهدف لخصخصة قطاع الكهرباء، برفع سعر الكيلوا الواحد إلى 1000 ريال يمني. وفاقم ارتفاع أسعار المواد الغذائية من معاناة المواطنين في ظل انقطاع المرتبات الأمر الذي جعل المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود وعديمي الدخل، يعزفون عن شراء الاحتياجات الأساسية، ويسعون فقط إلى توفير قوت يومهم ، الى جانب قتالهم من اجل العيش الكريم.
كما شكا مواطنون من ارتفاع أسعار الإيجارات، في مدينة عدن، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وندد المواطنون بارتفاع أسعار السكن إلى جانب ارتفاع أسعار السلع الغذائية والدوائية في المدينة الخاضعة لسيطرة الانتقالي وحكومة معين.
وتتصاعد الاحتجاجات الغاضبة والمطالبة برحيل التحالف وحكومة معين وشهدت مدينة عدن، الخميس، احتجاجات جديدة، تزامناً مع تصاعد الأزمات المركبة في المدينة. ونفذ سائقو الشاحنات و”قاطرات” النقل الثقيل، وقفة احتجاجية، وسط المدينة، تنديداً برفع رسوم الجبابات والجمارك التي تفرضها فصائل التحالف وحكومة معين، على طول الطريق الممتد بين عدن وحضرموت.
وأكد السائقون في بيان، أنهم يجبرون على دفع مبالغ مالية تصل إلى مليوني ريال يمني يومياً، كجبايات لنقاط التفتيش، مشيرين إلى أن هذا الاستغلال والتعسف يدفع التجار إلى الهروب من مناطق سيطرة حكومة معين.
وتأتي الاحتجاجات الجديدة، في ظل موجة نفور كبيرة للتجار من ميناء عدن، بسبب الرفع المستمر للرسوم الجمركية التي تفرضها حكومة معين، حيث يتجه التجار للاستيراد من ميناء الحديدة.
كما تأتي تزامناً مع إعلان شركة النفط التابعة لحكومة معين في عدن، برفع سعر جالون البنزين سعة 20 لتراً إلى 21300 ريال، في قرار كارثي جديد يضاعف من الأزمات القائمة.
وفي السياق فتح المجلس الانتقالي الجنوبي النار على المجلس الرئاسي و حكومة معين عبدالملك واتهمهم بالفساد والعبث الاقتصادي.
وطالب الإنتقالي، الخميس، بمحاكمة الجهات التي تصرفت باستيراد الديزل المغشوش لكهرباء عدن والذي تسبب بأضرار كبيرة في مولدات الكهرباء وصحة البيئة وعملية التنفيذ السيء للمشاريع ومنها إعادة تأهيل مطار عدن الدولي وسوء تنفيذه الذي كشفته الرياح والأمطار التي شهدتها عدن، مؤخراً.
*تقرير: مارش الحسام
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية